أفرزت نتائج عملية القرعة للدورة النهائية لكأس إفريقيا 2015، التي ستجري بغينيا الاستوائية العديد من الأراء فيما يخص المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني، والصعوبة التي من الممكن أن يجدها أمام منتخبات "قوية" على غرار غانا، السينغال وجنوب افريقيا .. لكن المنطق يفرض على أن الصعوبة تحسّ بها هذه الفرق التي ستقابل المنتخب الجزائري الذي مافتئ يحقّق النتائج الايجابية ويفرض نفسه في المركز الأول قاريا في ترتيب الفيفا منذ عدة أشهر . والمسيرة المعتبرة ل "الخضر" في المونديال تقدم له الضمانات المعنوية لدخول المنافسة في ثوب أحد الفرق المعنية باللقب القاري .. وبالتالي فإن الفريق الذي يكون في هذا المركز عليه أن يثبت قوته مهما كان المنافس ومنذ الدور الأول، كونه يوجد في حالة نفسية إيجابية تسمح له خوض المقابلات بأريحية ودون ضغط مضاعف .. خاصة وأن معظم اللاعبين يشاركون في منافسات من مستوى عال في كل أسبوع. كما أن الظروف الخاصة للمنافسة القارية للعام القادم تصبّ في منحى مناسب لأشبال المدرب غوركوف الذي لا يجد أية صعوبة في تحديد القائمة بحكم أن التصفيات قريبة جدا من النهائيات .. بالإضافة إلى أنه لم يجرّ تغييرات كبيرة على الفريق الذي خاض كأس العالم. هذه المعطيات تجعل المنتخب الوطني في ظروف مناسبة مهما كان المنافس .. لا سيما في الدور الأول، وبعد ذلك كل شيئ مفتوح بالنسبة للمنتخبات كون المنافسة تجري على شكل الكأس. وبالرغم من أن العديد من المتتبعين للكرة في القارة السمراء يؤكدون على أن الفريق الجزائري هو المرشح بقوة لنيل اللقب، إلا أن ذلك لا يزيد الضغط على لاعبينا كون الناخب الوطني غوركوف يعرف الطريقة المثلى للعب المنافسة بخطوات مدروسة، من خلال رؤيته "الفلسفية" للأمور التقنية فوق أرضية الميدان.