أفرج أخيرا عن الرهينة الفرنسي «سيرج لازاريفيتش»، الذي كان محتجزا منذ ثلاث سنوات في منطقة الساحل، حيث وصل، صباح أمس، إلى مطار «فيلاموبليه» العسكري بناحية باريس وكان في استقباله الرئيس فرانسوا هولاند، ووزير الدفاع جان لودريان، وأفراد من عائلته، في حين توفيت الرهينة الفرنسية المختطفة في الصومال. وقد قدم سيرج من النيجر على متن طائرة حكومية فرنسية بعد أن أطلق سراحه، حيث كان محتجزا بمنطقة الساحل الإفريقي منذ أن اختطف في الرابع والعشرين نوفمبر 2011 في مالي وهو آخر رهينة فرنسي في العالم استقبل من قبل أفراد عائلته إلى جانب الرئيس ووزير الدفاع. وقد أجريت لسيرج فحوصات طبية عامة على متن الطائرة، تأكد أن صحته بخير وكان مقررا أن ينقل إلى المستشفى العسكري بعد وصوله لإجراء فحصات طبية له قبل أن يجتمع بعائلته بعيدا عن الإعلام، بحسب ما أفادت به خلية الأزمة. وكان شقيق أحد الرهائن الفرنسيين الثلاث المحتجزين في النيجر، منذ أكثر من عامين، قد أرسل إلى زعيم التنظيم الإرهابي «القاعدة» عبر شريط فيديو يسأله فيه عن مصير المفاوضات بشأن عملية الإفراج، وقد أعلن بعد ذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الأحد، أن السلطات الفرنسية تتحرك بتكتم للتوصل إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن. من جهتها أعلنت الخارجية الفرنسية، أمس الأربعاء، عن وفاة الرهينة الفرنسية «ماري دوديو» المحتجزة في الصومال والتي اختطفت في وقت سابق في أرخبيل «لامو» بكينيا منذ أكتوبر الماضي، حيث صرح المتحدث باسم الخارجية أن الاتصالات التي سعت الحكومة الفرنسية لإقامتها للإفراج عن ماري، أبلغتنا بوفاتها دون تحديد تاريخ أو ملابسات الوفاة، خاصة وأنها كانت تعاني من مرض السرطان. وقد يكون الخاطفون أبوا أن يسلموها الأدوية التي بعثت لها، كما حرموها من الكرسي المتحرك الذي كانت تستعمله في تحركاتها، كونها معوقة وطالبت فرنسا بإعادة الجثمان على الفور ودون شروط.