انطلقت أمس، بالمكتبة المركزية بجامعة 20 أوت بسكيكدة، أشغال الملتقى الدولي التاسع حول تاريخ الثورة الجزائرية يتناول في هذه الطبعة الشهيد البطل زيغود يوسف، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والمؤرخين والباحثين الأكاديميين في التاريخ من داخل وخارج الوطن، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. وأشرفت على تنظيمه كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية، ويترأسه الدكتور سليمان بومدين، واللجنة العلمية برئاسة الدكتور أحسن تليلاني. وقد كشف عميد جامعة 20 أوت بسكيكدة الدكتور علي قوادرية، عن تخصيص الطبعة التاسعة للملتقى الدولي لثورة التحرير الجزائرية سيتم تسليط الضوء فيه على سيرة وتاريخ البطل والشهيد زيغود يوسف مهندس هجومات 20 أوت 1955 الهدف منه الغوص في تاريخ المنطقة من أجل استنطاق ذاكرتها الزاخرة بالمآثر والملاحم في صورها الجماعية والفردية وتحديدا تاريخ الثورة لما للمنطقة من فضل مكن من خروج الثورة التي كانت في مهدها من عنق الزجاجة وأرخ لميلاد جديد. الملتقى تضمن عدة محاور أبرزها الحركة الوطنية والالتزام الثوري للشهيد زيغود يوسف، دوره في تنفيذ وتخطيط هجومات 20 أوت 1955، وحضوره مؤتمر الصومام 1956، كما شهد الملتقى حضورا مميزا لرفقاء الشهيد من أجل تقديم شهادات تاريخية حية عن حياة وبطولات الشهيد عبر مراحل ثورة التحرير. وأوضح الدكتور أحسن تليلاني، رئيس اللجنة العلمية المشرفة على التنظيم، «أن الملتقى سيحضره رفاق الشهيد زيغود يوسف من أمثال عمار بن عودة وإبراهيم شيبوط والعربي دماغ العتروس والطيب الثعالبي إلى جانب باحثين وجامعيين من مختلف جامعات الجزائر، من أجل بحث وإثراء إشكالية الملتقى والتي تدور حول جملة من المحاور، منها الحركة الوطنية والالتزام الثوري لزيغود يوسف ودوره في تخطيط وتنفيذ وقيادة هجومات 20 أوت 1955، إضافة لموضوع زيغود يوسف ومؤتمر الصومام 1956، وزيغود يوسف والذاكرة الشعبية وشهادات رفاق السلاح». من جهة أخرى، تحدث أحسن تليلاني عن التحضير للشروع في تصوير الفيلم السينمائي الذي كتب نصه بدعم من وزارة المجاهدين، كما كشف عن اقتراح مدير الجامعة على الأسرة الثورية خلال الاحتفال بعيد الطالب إطلاق اسم الشهيد زيغود يوسف على جامعة سكيكدة بدل جامعة 20 أوت 55، حيث قال من غير المنطقي أن نسمي الجامعة على الحدث التاريخي بدل تسميتها باسم صانع ذلك الحدث.