حرصا منها على تنوير الرأي العام وخلق فرص لتحليل ومناقشة الأحداث والقضايا والمحطات القارة الوطنية والدولية على حد السواء، أدرجت يومية «الشعب» في إطار سياسة الانفتاح على العالم الخارجي والإعلام الجواري فضائي «منتدى وضيف الشعب»، اللذان يتم تنظيمهما بطريقة ممنهجة وفقا لأبرز وأهم الملفات الوطنية والدولية، سياسية كانت، تاريخية أم اقتصادية، التي تعيشها الجزائر. ويعتبر منتدى جريدة «الشعب» الذي تحتضنه قاعة 11 ديسمبر بمقر اليومية - التي تم تسميتها بهذا التاريخ الهام، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة يوم 22 أكتوبر 2013- بمثابة فضاء ارتأت الجريدة من خلاله فتح المجال لمناقشة مواضيع الساعة، عبر ندوات نقاش يحضرها وينشطها وفقا للمناسبة والموضوع خبراء وشخصيات وجامعيون وإعلاميون وممثلوا المجتمع المدني. كما يشكل ذات الفضاء، منبرا للتحليل والطرح في إطار إبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر بكل شفافية وموضوعية، هذا مع الاحترام الكلي لمنهجية النقاش المسؤول والمحترم، وبعيدا كل البعد عن الخوض في النقد اللاذع وتصفية الحسابات. وعمدت جريدة «الشعب» تنظيم المنتدى خصيصا خلال المحطات الهامة وموازاة مع إحياء الأيام الوطنية والدينية والعالمية البارزة، إلى جانب مواكبة كبريات القضايا والتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر خاصة والعالم عامة، هذا حتى لا يسقط الفضاء في مجال الروتين. وتماشيا مع الخط الإفتتاحي للجريدة، الذي يسير وفقا للمبادئ السامية للدولة الجزائرية، واكب «المنتدى» كل المتغيرات التي تعرفها كل من القضية الصحراوية والفلسطينية، كما كانت له وقفات متعددة حول التضامن مع شعب مالي والأحداث في منطقة الساحل وكذا في الوطن العربي. وبداية من شهر أكتوبر الفارط، اتخذت الجريدة قرارا جديدا، أبت من خلاله الانفتاح أكثر على مدن وولايات الوطن، والتقرب من قرائها في الجزائر العميقة ومدن الجنوب، بتنظيم خرجات للمنتدى كانت أولها إلى الولاية السادسة التاريخية خصيصا ببسكرة احتفالا بانطلاق ستينية ثورة نوفمبر 1954 المجيدة. شخصيات وطنية ودولية في ضيافة «الشعب « استضاف كل من منتدى وضيف «الشعب» على قرابة 3 سنوات العديد من الشخصيات الجزائرية والعربية والدولية، وقد كان أول من نشط نقاشا مفتوحا مع كوادر الجريدة حول أرشيف الثورة الجزائرية هو الدكتور عبد المجيد شيخي المدير العام للمركز الوطني للأرشيف، الذي كان ضيف الجريدة، كما يسجل السجل الذهبي، توقيعات وملاحظات العديد ممن زاروا اليومية وناقشوا وتوالت الشخصيات من سفراء لدول شقيقة وصديقة، كما استضاف المنبر الرئيس الحالي لمالي السيد إبراهيم كايتا، كممثل لحزب التجمع من أجل مالي، إلى جانب وزراء ومجاهدين ومجاهدات من صنعوا ثورة التحرير المجيدة، هذا بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال الاقتصاد والصحة والقانون والدستور والتاريخ والفن والثقافة وغيرها. وحرصا منها على إكمال الجانب الآخر من مهمتها الإعلامية، عمدت أم الجرائد في خارطة الطريق التي اعتمدتها بشأن المنتديات وندوات النقاش توثيق وكذا أرشفة مجمل اللقاءات مستعينة بذلك بالوسائل التكنولوجية الحديثة. قالوا عن منتدى جريدة «الشعب»: @ د. اسماعيل دبش (محلل سياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر ) أصبح منتدى «الشعب» مصدرا إعلاميا مهنيا ومركزا فكريا للقضايا الوطنية، الدولية وفي المجالات التي تهم المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، كما أنه أصبح مركزا استشاريا ومنهلا فكريا للتعبير بكل ديمقراطية مسؤولة حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والدستورية التي مرت بها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وذلك يرجع لأن الجريدة في حد ذاتها تملك خطا مهنيا يبتعد عن الذاتية التي كثيرا ما تسقط فيها بعض الصحف والعناوين الأخرى. المركز لا يرتجل بل يستدعي خبراء وباحثين ومفكرين يقدمون معطيات تعتبر مصدرا أساسي للباحثين سواء ما تعلق بسياسة الجزائر الداخلية سياسيا واقتصاديا أو سياسة الجزائر الإقليمية والدولية. أنا أثمن كذلك الجريدة في دعوتها السفراء للتعبير عن مواقف بلدهم وعلاقات بلدانهم مع الجزائر، لأن ذلك هو في حد ذاته مركزا فكريا وسياسيا يخدم الجزائر، فهنيئا للمركز وأتمنى أن يكون رائدا في العالم العربي خاصة في تدوين النشاطات في دوريات ومجلات. @ الحاج محرز العماري (مناضل من أجل حقوق الإنسان والشعوب ورئيس سابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي) أتقدم بالتهاني الخالصة والصادقة إلى جريدة «الشعب» بمناسبة الذكرى وهي مناسبة نعبر فيها عن تقديرنا للمسيرة الإعلامية، التاريخية والنضالية في الحركة الوطنية التحررية وفي الدعم الواعي والمسؤول في مسيرة البناء والتشييد الوطني ولا يفوتني ونحن نحيي الذكرى الستين لثورة نوفمبر 1954 العظيمة والذكرى ال66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أغتنم هذه الفرصة كذلك لأتقدم بالعرفان لجريدة «الشعب» على تمسكها بمبادئ التحرير والاستقلال وبالقيم النبيلة للإنسانية وحقوق الإنسان في العيش الكريم وفي تقرير المصير، من أجل الديمقراطية، الأمن والسلم في العالم. صلاح محمد (ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) مرة أخرى أتقدم بالنيابة عن قيادات الجبهة التهاني لجريدة «الشعب» لكل طاقمها وعلى رأسهم الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب». نحن نعتز بتاريخ الجريدة وبدورها في دعم القضايا العادلة وبالأخص نضالنا كشعب فلسطين. الأمر ليس غريبا على اليومية، كونها تمثل خطا سياسيا ثابتا، يدعم لنضال الشعوب، بالتأكيد من خلال المتابعة اليومية لصفحات الجريدة أو من خلال حضوري المنتديات التي تسطرها، واطلاعي على الملفات الأسبوعية ألمس ذلك بكل وضوح. ومن خلال اختيار العناوين التي تتناولها المنتديات عناوين جوهرية مفصلة، تشد القارئ، وتلعب دورا حيويا بأكثر من اتجاه في القضايا الوطنية، السياسية، الإقليمية والعربية، فكل التحية لجريدة «الشعب» ولكوادرها وطاقمها، الكل باسمه.