دعت الجزائر يوم الجمعة بالدوحة عقب الاجتماع الطارئ لرؤساء الدول العربية حول غزة إلى إيقاف العدوان على غزة والعمل بكل ما يمكن في سبيل إغاثة أهاليها خاصة من خلال إعادة تشغيل الخدمات العمومية. واعتبرت الجزائر أنه يتعين كذلك تعبئة المجموعة الدولية من أجل إعادة فتح نقاط العبور في اقرب الآجال لإتاحة دخول المساعدات من الأغذية والأدوية والوقود. كما أن المجموعة الدولية مطالبة بالتكفل بنجاعة بالاحتياجات العاجلة لسكان غزة وبالإسهام في إعادة اعتمار غزة من منطلق برامج اقتصادية واجتماعية من أجل تيسير العودة إلى حياة عادية. كما دعت الجزائر إلى تحقيق المصالحة في اقرب الآجال بصفتها ردا مناسبا على الهمجية الإسرائيلية وعلى المؤامرات المحاكة ضد القضية الفلسطينية. كما يتعين على المجتمع الدولي عموما والعالم العربي خصوصا التجند أكثر وبصفة حازمة لصالح مسار المصالحة السياسية وهو ما يبقى السبيل الوحيد الذي يؤمن لقاطبة الشعب الفلسطيني الاستفادة من حل يكرس الفلسطينيين طرفا ذا مصداقية لا بديل عنه في البحث عن حل شامل وعادل ونهائي للصراع الإسرائيلي العربي. وتعتبر الجزائر حسب ذات المصدر أن مساهمة المجموعة الدولية في قيادة هذا المسار السلمي والبلوغ به غايته تمر حتما عبر استيفاء شروط مسبقة تضمن للشعب الفلسطيني عموما وأهالي غزة خصوصا التكفل بتحقيق تطلعاتهم المشروعة في المجال الأمني بإيقاف العدوان الإسرائيلي وجلاء قوات الاحتلال ورفع الحصار. من جهة أخرى فإن ''اختيار السلم الشامل هذا- يضيف ذات المصدر- مازال يصطدم بتعنت إسرائيل ورفضها الانضواء ضمن دينامية السلام التي تدعو إليها المجموعة الدولية بإلحاح'' . وبخصوص أطوار المفاوضات حول الوضع النهائي فقد لاحظ الجميع لجوء إسرائيل إلى مضاعفة الإجراءات الأحادية بينما المفاوضات كانت جارية سعيا إلى تغيير الواقع الميداني من خلال إقامة مستوطنات جديدة وتجزئة الأراضي والشروع في بناء منشآت قاعدية والاستحواذ على منابع المياه على حساب الأراضي الفلسطينية التي ما انفكت مساحتها تتقلص باستمرار. وبخصوص اجتماع الدوحة فانه كان بإمكانه ان يكون بالغ الفوائد لو أتاح القيام بتفويض صارم للمسار من حيث النتائج والإجراءات الملائمة لمرافقته.