الجزائر تدعو إلى التسريع بعقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط اجتمع، أمس بالعاصمة الأردنية، وزراء خارجية سبع دول عربية لمناقشة تطورات عملية السلام والموقف من حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة بزعامة نتنياهو، التي أعلن وزيرها للخارجية أفيغدور ليبرمان فور توليه المنصب برفضه لحل الدولتين ومقررات مؤتمر أنابوليس وكذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية• كما حملت الجزائر على لسان وزيرها للخارجية إسرائيل مسؤولية عرقلة سير عملية السلام التي نسفتها بعدوانها الأخير على غزة ودعت إلى التسريع بعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط ضم الاجتماع العربي وزراء خارجية 7 دول عربية هي قطر ومصر وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى السعودية والأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى• وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، السفير هشام يوسف، إن هذا الاجتماع دعت إليه الأردن بهدف بلورة موقف عربي موحد قبيل زيارة الملك عبد الله الثاني المرتقبة الى واشنطن• وأوضح، حسب تصريحات إعلامية، أنه ستتم مناقشة العديد من الأفكار والمقترحات، وأن هذه المجموعة سوف تتشاور في الموقف العربي تجاه حكومة إسرائيل في ظل ما صدر عنها من تصريحات ومدى التزامها بعملية السلام، وما تمخض عنها من اتفاقيات، وكذا من توجهات وسياسات تلك الحكومة، الى جانب موقف الادارة الأمريكيةالجديدة من عملية السلام والوضع بالمنطقة• وكانت قمة غزة الطارئة التي عقدت بالدوحة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة قد دعت لتعليق مبادرة السلام العربية مع إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها كرد على العدوان الإجرامي على غزة، لكن قرار تجميد المبادرة العربية لم يتوج بالإقرار لأن قمة غزة الطارئة بالدوحة لم تبلغ النصاب في عدد الدول الحاضرة بعد غياب ما يسمى بدول الاعتدال العربي أو الانحياز الاسرائيلي، مصر والسعودية والاردن والمغرب و•• كما أن قمة الكويت الاقتصادية بعدها لم تلتزم بما دعت اليه قمة غزة بالدوحة• لكن إسرائيل فاجأت الدول العربية الصديقة قبل الدول التي تتبنى المقاومة بعد فوز نتنياهو برئاسة الوزراء وتشكيله لحكومة يمينية متطرفة اختار لخارجيتها أفيغدور ليبرمان اليميني المتطرف ذو الماضي الاسود والذي صرح بعد ساعات قليلة من توليه لحقيبة الخارجية الاسرائيلية برفضه المطلق لحل الدولتين وإعلانه عدم التزام تل أبيب بمقررات انابوليس وانسحاب من الجولان• وكرد على ذلك، قال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اشترط التزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة بما في ذلك اتفاق أنابوليس وتجميد الأنشطة الاستيطانية• من جهتها، أعربت الإدارة الأمريكية عن التزامها بحل إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، وفق مقررات مؤتمر السلام في أنابوليس قبل نهاية عام .2007 وفي ذات السياق، صرح وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أمس بأن الجزائر تؤيد عقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط في أقرب وقت• فقال الوزير الجزائري لنوفوستي إن ''هذا المؤتمر كان مدرجا في جدول لقاء أنابوليس عام ,2007 لأننا كنا ندرك وقتئذ أنه يتعين علينا تقييم الشوط الذي تسنى قطعه''• ويري مدلسي أن ما حدث في غزة، نسف الثقة بالعملية التي بدأت في أنابوليس''• وأشار إلى أن الإسرائيليين في الوقت الحاضر هم الطرف الوحيد ''الذي يعيق سير عملية السلام على الاتجاه المطلوب''•