من أجل إعطاء النشاطات الثقافية بعدا اقتصاديا، تم بقصر الثقافة أمس التوقيع على اتفاقية بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووزارة الثقافة، ما يسمح للشباب بإنشاء مؤسسات ذات طابع ثقافي وبعد اقتصادي في آن واحد. حدّد، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، في تدخله بالمناسبة 35 نشاطا ثقافيا يحمل بعدا اقتصاديا، مبرزا الآفاق التي تحملها الاتفاقية بالنسبة للشباب، حيث تسمح للمئات منهم فتح مقاولات، وتمكنهم من تحقيق الفعل الثقافي. قال الغازي أن الاتفاقية ترمي لإعطاء البعد الاقتصادي للثقافة كبقية القطاعات الأخرى، مشيرا إلى الدعم الذي توفّره الدولة للشباب، من خلال الآليات والأجهزة التي استحدثتها منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "انساج" والوكالة الوطنية للقرض المصغر "كناك". تتمثل المرافقة التي توفرها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، كما أوضح الغازي في تصريحات للصحافة على هامش اللقاء في تأسيس الملفات ووضع مخطط عمل يمكنهم من تحقيق طموحهم في تجسيد مشاريع ثقافية واقتصادية في ذات الوقت، مقدما بعض الأمثلة حول شباب مقاول يساهم في تنظيم حفلات، ويوفر قطاع السينما مجالات لخلق نشاطات ثقافية ذات بعد اقتصادي. ومن جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في الكلمة التي ألقتها أن الاتفاقية تدخل في إطار العمل المنسق بين الوزارات، تهدف إلى مرافقة خريجي الجامعات أو العاملين في الحقل الثقافي في إنشاء مقاولات، والاستفادة من أجهزة الدعم والمرافقة "انساج " و«كناك"، معلنة عن تنظيم يوم دراسي، لشرح أهداف الاتفاقية. و ذكّرت الوزيرة في تصريح بأهمية الإجراء الذي يسمح للشباب الطالب للعمل بتحقيق مشاريعهم الاستثمارية في مجال الثقافة، وأفادت في هذا الصدد بأن السينما تعدّ من المجالات التي تثير اهتمامهم، وجدّدت تأكيدها بأنه بموجب الاتفاقية سيتمكّن الشباب حتى خريجي التكوين المهني من إنشاء مؤسسات صغيرة والتي يمكن بفضل قانون الصفقات العمومية أن تكون لهم الأولوية في المشاريع، لافتة إلى أن النشاط الثقافي متنوع منه المسرح، التصاميم المكتبة. .و بتنوعه يفتح آفاق اقتصادية للباحثين عن الشغل وتحقيق الذات، معلنة عن اتفاقية مماثلة ستوقع قريبا مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين. و بدوره قال وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، أن الاتفاقية ستمكّن من مساعدة أصحاب الحرف على الحصول على دعم لتطوير نشاطهم الحرفي، بالاستفادة من المرافقة التي توفرها أجهزة التشغيل.