أشرف اللواء، هامل عبد الغني، المدير العام للأمن الوطني، أمس، على مراسيم حفل تخرج الدفعتين الخامسة والعشرين للملازمين الأوائل للشرطة والتاسعة للملازمات الأوائل للشرطة تضمنا تعدادهما 478 استفاد 27 بالمائة منهم من تكوين قاعدي عسكري بأكاديمية شرشال العسكرية لمدة 9 أشهر. بداية مراسيم حفل التخرج، كانت بتنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، تبعها خروج الطلبة المتفوقين وسط الساحة، حيث قام الهامل بتفتيشها، لينوه بعدها مدير المدرسة مراقب الشرطة ارزقي الحاج سعيد في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال الأمن، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، خصوصا وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب آخر المستجدات والتطورات، وهو ما يولد حسبه كفاءات بشرية على استعداد تام تتفوق على أصعب التحديات الأمنية التي قد تواجه البلاد. وفي هذا المقام، أكد ارزقي الحاج سعيد، أن الدفعة المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني المجاهد المدير العام للأمن الوطني الأسبق «محمد واضح»، تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة اشتمل جل التخصصات والتدريبات التي تتماشي ومختلف التطورات التي تعرفها الجريمة اليوم. وأعرب مدير المدرسة، عن الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل للتماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية التي تعرفها الجزائر، وهو ما يستدعي التحكم في التقنيات الحديثة، مؤكدا في هذا الإطار أن سلك الأمن قطع خلال السنوات الأخيرة أشواطا معتبرة من خلال تبنيه لإستراتيجية ترمي إلى تحقيق وتوفير الأمن والسلامة عن طريق التغطية العملية لمختلف أرجاء الوطن، وهو ما تعكسه يضيف أرزقي - الاحترافية والمهنية التي تطبع عمل رجال الأمن. وحث ارزقي بالمناسبة الدفعة المتخرجة على المضي في العطاء والمثابرة في العمل، والتحلي باليقظة الدائمة والمستمرة في سبيل تحقيق أمن المجتمع واستقراره المستدام. وأفاد مدير المدرسة، أنه وبعد أن طبقت هذه الدفعات جميع البرامج الدراسية البيداغوجية المقررة، وتزويدهم بالعلوم والمعارف الضرورية النظرية منها والتطبيقية وفق متطلبات العصرنة واحترافية الجهاز، وبعد أن وضعت المديرية صوب أعينها الرفع المستمر لمستوى الأداء المهني وجعل هدفهم الأسمى يتمثل في تطوير القدرات وتوجيههم لخدمة المجتمع وحمايته، أصبح لزاما على أفراد هذه الدفعات الالتزام أكثر بالمهام النبيلة التي يتسم بها هذا القطاع، جاعلين هدفهم صون الوحدة وما يمليه عليهم الواجب المقدس ضمن جهاز عصري ومتطور. وتواصلت بعدها مراسيم الحفل بأداء الدفعة المتخرجة لقسم الإخلاص، حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن وتخليد تقاليد شهداء ثورتنا المجيدة خاصة، ليفسح المجال بعدها لتكريم الطلبة المتفوقين قبل أن تحظى هذه الأخيرة بقبول اللواء المدير العام للأمن الوطني تسميتها باسم شهيد الواجب الوطني محمد واضح. وقام المتربصون بجملة من المناورات، أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، من خلال استعراضات تمحورت حول طرق تدخلهم في مجابهة مختلف الجرائم. ليفسح المجال بعدها إلى تكريم عائلة الفقيد المجاهد المدير العام للأمن الوطني الأسبق «محمد واضح»، وهو من مواليد 26 نوفمبر 1942 بأقبو ولاية بجاية ابن علي ونايت عبد الله زهرة، تقلد المرحوم عدة مناصب في صفوف الأمن الوطني لينتقل إلى جوار ربه بتاريخ 31 ماي 2014.