أوضح وزير الطاقة يوسف يوسفي، أن الحديث عن استثمارات في مجال استغلال الغاز الصخري، سابق لأوانه، لأن مصالحه مازالت في طور التقييم التقني والمالي لملف الاستثمار في الطاقة البديلة التي قد توفر مستقبلا التوازن بين مداخيل الاقتصاد الوطني من المحروقات، وتؤمن الطاقة للأجيال القادمة. وقد أكد يوسفي، على هامش زيارته لولاية معسكر يوم أمس، في شأن ملف الغاز الصخري، أن مصالحه شرعت فقط في مرحلة التقييم المالي والتقني للمشروع، ولم تصل بعد إلى مرحلة الاستغلال الفعلي. وبالمناسبة أشرف وزير الطاقة على وضع حيز الخدمة عدة عمليات في البرنامج الخماسي 2014-2015، المتضمنة إنجاز أكثر من 223 كلم من شبكة نقل الغاز لربط 25 بلدية، عبر 29 مركزا توزيع يتم خلالها تمويل 22300 منزل بالطاقة الحيوية، حيث يهدف المشروع لأهميته، إلى تحسين المستوى المعيشي للسكان، كما تشمل مشاريع الربط عمليات مبرمجة على عاتق الولاية لتوفير الغاز إلى 459 بيت في قرية الكرارمة بدائرة البرج ومقطع المناور في بلدية سيدي عبد المومن في دائرة المحمدية. يذكر في هذا الصدد، أن التغطية الحالية لحاجيات الولاية من الغاز الطبيعي تصل إلى 75 بالمائة في حين من المقرر أن ترتفع نسبة 100 بالمائة مع مطلع سنة 2017 لدى استكمال جميع البرامج التنموية. كما أشرف يوسفي على وضع حيز الخدمة محطة الخدمات في الطريق السيار شرق غرب المار شطره ببلدية مقطع دوز، وعاين محطة الخدمات "نفطال" بالمخرج الغربي لمدينة معسكر، بعد تهيئتها، وفي الموضوع شدد يوسفي على ضرورة تسليم جميع المشاريع الخاصة بإنجاز 42 محطة على الطريق السيار، حيث أوضح أن الأمر يتعلق بتسليم 10 محطات قيد الانجاز مع نهاية السنة الجارية، أين يلحظ تأخرا في تسليمها على مستوى الطريق السيار في الجهة الشرقية للبلاد. ولم يستثن يوسفي في زيارته، مشاريع الطاقة الكهربائية، حيث تفقد المحول الكهربائي للضغط العالي لدعم التوزيع وتخفيف الضغط عن الجهة الجنوبية للولاية ومحول وادي الأبطال الذي يضمن تواصل التمويل بالجهة الوسطى الغربية للبلاد فضلا عن توفير الطاقة الكهربائية للمناطق المتاخمة لدائرة وادي الأبطال، وقد رصد في شأنه ما يناهز 20 مليار دينار بين مبلغ التجهيزات ووضع خطوط النقل للضغط العالي، ووضع يوسف يوسفي حيز الخدمة المحول الكهربائي المتنقل للمحمدية، الذي يسمح من جهته بتوفير الكهرباء والقضاء على الانقطاع المتكررة للطاقة صيفا.