يهدف منتخب غانا منافس الخضر في لقاء الغد إلى تحقيق الفوز أمام أشبال المدرب غوركوف من أجل العودة إلى السكة و الحفاظ على حظوظهم في التأهل للدور الثاني، بعد الهزيمة غير المتوقعة التي تلقوها في المباراة الماضية على يد المنتخب السنغالي العائد بقوة إلى جو المنافسة القارية والتي كانت بنتيجة 2 مقابل 1 . نبيلة بوقرين وبهذا فإن لاعبي المنتخب الغاني سيدخلون المواجهة من دون مقدمات و أكيد أنهم سيلعبون ورقة الهجوم التي قد تربك دفاع الفريق الوطني بما أنهم يسعون إلى تسجيل الأهداف التي تضمن لهم النقاط الثلاثة التي تعد أكثر من مهمة في مثل هذا الوضع بما أنهم إذا انهزموا سيقصون مباشرة من المنافسة. و من جهة أخرى فإن زملاء اللاعب أساموا سيعملون على استغلال الأخطاء التي يرتكبها الدفاع الجزائري من أجل الوصول إلى مرمى الحارس مبولحي خلال المباراة، بعد أن شاهدوا طريقة لعب المجموعة ضد جنوب إفريقيا و التي كانت بعيدة عن المستوى المطلوب خاصة أن هذه المرة ستكون في وقت غير مناسب لزملاء غولام بسبب ارتفاع الحرارة و الرطوبة العالية. و يعد المنتخب الغاني صعب المنال رغم انهزامه في اللقاء الماضي و تراجع مستواه في الفترة الأخيرة بالنظر إلى الخبرة التي توجد عند أغلب اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، وكذا طريقة لعبهم التي تعتمد أساسا على الهجمات المعاكسة السريعة و اللعب الجماعي والتركيز على أخذ الكرات في وسط الميدان ما يعني أنه قادر على خلق صعوبات كبيرة لزملاء تايدر. الفريقان يعتمدان على لاعبين محترفين بأوروبا وللإشارة فإن المنتخب الغاني سيستفيد من خدمات اللاعب أساموا الذي غاب عن المجموعة في اللقاء الماضي ضد السنغال بسبب إصابته بمرض الملاريا، ولهذا سيعطي دافعا آخر لزملائه فوق الميدان ضد الجزائر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية بعد أن أصبح التعداد مكتملا، ما يعني أن الأمور ستكون صعبة و اللقاء حاسما بين الطرفين بما أنهما يملكان لاعبين من نفس المستوى لأنهم ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبيات. وهذا ما يعني أن تأثير الظروف المناخية سيكون على الطرفين بما أن أغلب اللاعبين غير معتادين على الحرارة المرتفعة و الرطوبة العالية ، حيث أن منتخب غانا يعرف وجود 22 لاعبا محترفا و الجزائر 21 لاعب بالنظر إلى التوقيت الذي ستجري فيه المباراة و لهذا فإن الفريق الذي سيكون جاهزا من الناحية البسيكولوجية و يعرف كيف يسير الأمور و يتحكم في الكرات هو الذي يتمكن من الفوز في الأخير . وبالتالي فإن فريق النجوم السوداء سيلعب كل أوراقه اليوم و اللاعبون سيقدمون كل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية و على الأقل التعادل لكي يبقوا في المنافسة من أجل الوصول إلى أدوار متقدمة في الطبعة الحالية ، بما أنهم يريدون العودة إلى منصة التتويج قاريا بعد غياب دام 33 سنة عن آخر لقب تحصلوا عليه والذي كان سنة 1982 و هو الرابع في مشوارهم ككل من أصل 18 مشاركة في الموعد الأغلى في القارة السمراء.