سيلعب المنتخب الوطني الجزائري مقابلته الأخيرة في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا غدا الاثنين ضد الفريق الأنغولي، في مباراة حاسمة بالنسبة لمشوار "الخضر" ضمن هذه المنافسة القوية التي كشفت لحد الآن عن عدة مفاجآت وأظهرت أنه لم تبق هناك فرق صغيرة وأخرى كبيرة في إفريقيا. وعليه فإن الجزائر التي تسعى إلى تحقيق التأهل في مباراة الغد ضد أنغولا، ستواجه في حالة تحقق ذلك، أحد عمالقة الكرة الإفريقية، إما كوت ديفوار المتأهل، أو غانا أو بوركينا فاسو، فإن تمكن الفريق الوطني من إحراز الفوز وجاء في المرتبة الأولى في سلم ترتيب المجموعة حيث يصبح رصيده ست نقاط، فإنه سيواجه في الدور الثاني إما منتخب غانا أو بوركينا فاسو، كون أن ورقة التأهل ستلعب بين هذين الفريقين، بما أن المنتخب الإيفواري صاحب المرتبة الأولى، حقق التأهل بعد فوزه الأخير على غانا بثلاثة أهداف مقابل واحد، فالفريق الجزائري سيواجه إما غانا الذي لم يظهر بوجه المعتاد أمام قوة فريق "الفيلة" الإيفواري، حتى بكل نجومه اسيان، أسامواه، منصاح، وحتى وإن انهزم في اللقاء الأول، أكيد أن الفريق الغاني سيعمل المستحيل من أجل التأهل على بوركينا فاسو، المنتخب الذي استطاع أن يفرض التعادل على دروغبا وزملائه دون أن يتلقي أي هدف، هذا ما يعني أن حظوظ الفريقين متساوية في إحراز التأهل إلى الدور القادم وسيكون أحدهما منافس الجزائر، مما يعني أن المنتخب الوطني سيواجه فريقا كبيرا في ربع النهائي من هذه الكأس الإفريقية، الأمر الذي سيكون نفسه في حال احتلال المنتخب الجزائري المرتبة الثانية في الترتيب العام للمجموعة (أ)، حيث سيواجه فريق كوت ديفوار بدروغبا، كالو وكوني، المنتخب الذي كشف عن قوته وأنه يريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية بعد أن سجل فوزا ساحقا على غانا بثلاثية كاملة. وتبقى حظوظ الجزائر قائمة في هذه المنافسة القارية، كون على الفريق الوطني أولا أن يفوز على أنغولا في اللقاء القادم غدا الاثنين، ثم التفكير في لقاء ربع النهائي، فحتى الجزائر تملك إمكانيات كبيرة وإرادة قوية من أجل تحقيق المفاجآت، فالجزائريون لن يخشوا لا كوت ديفوار ولا غانا ولا بوركينا فاسو، الفرق التي ستكون بمثابة اختبارات قبل المونديال الذي ستواجه فيه الجزائر إنكلترا وأمريكا.