حقق الفريق الوطني العسكري الأهم بعد فوزه في المواجهة التي جمعته مع نظيره الكيني، أول أمس، في إطار رسم الجولة الثانية للمجموعة الثانية ضمن بطولة كأس العالم التي تجري وقائعها بأذربيجان إلى غاية ال 18 من هذا الشهر. دخل أشبال المدرب مهداوي بقوة في أجواء اللقاء سعيا منهم إلى تسجيل الأهداف التي تضمن لهم الفوز في نهاية المواجهة، بدليل أنهم صنعوا عدة فرص سانحة للتهديف. واستمر ضغط لاعبي «الخضر» إلى غاية الد 25 ليفتتحوا مجال التسجيل عن طريق اللاعب بن دبكة، حيث أضاف هذا الأخير الهدف الثاني في الد 43 من المرحلة الأولى. أما في المرحلة الثانية عمل زملاء بلكالام للحفاظ على الفوز بهدف التربع على رأس المجموعة، من أجل العودة إلى جو سكة المنافسة للحفاظ على اللقب العالمي. ومن جهة أخرى، من أجل تصحيح الأخطاء التي إرتكبوها في المباراة الأولى ضد منتخب البحرين، وهذا الأخير فرض التعادل على زملاء بلكالام. وكان ذلك رغم أن أشبال مهداوي كانوا على دراية بصعوبة المهمة ضد فريق معتاد على اللعب في مثل هذه الظروف المناخية، التي تشهد إرتفاعا كبيرا في الحرارة والرطوبة. تصحيح الأخطاء في الوقت المناسب أما في المواجهة الثانية ضد المنتخب الكيني عرف زملاء سعيدي، كيف يتحكمون في زمام المواجهة، من خلال اللعب على الهجمات المرتدة، إضافة إلى تأقلمهم مع الظروف المناخية بصفة أكثر من السابق. بدليل أن الناخب الوطني لم يجر أي تغيير على التشكيلة في اللقاء الثاني، وبالرغم من ذلك إلا أن اللاعبين حققوا الفوز بنتيجة 3 مقابل هدف، إضافة إلى السيطرة على الكرة طيلة أطوار المباراة. وبالتالي، فإن لاعبي الخضر استفادوا من الأخطاء التي ارتكبوها من قبل، وتفادوا تكرارها في الوقت المناسب، بهدف تفادي الضغط في المواجهة الأخيرة. بما أن زملاء بن رفان يكفيهم التعادل ضد المنتخب الفرنسي غدا من أجل التأهل إلى الدور الثاني، تفادي الضغوط في لقاء الجولة الأخيرة الذي سيكون ضد المنتخب الفرنسي. ولهذا يتوجب على لاعبي الفريق الوطني عدم تلقي الهزيمة في خرجة الغد ضد فرنسا من أجل تفادي المفاجآت غير السارة، خاصة أنهم يعملون على الحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي. مهداوي: «نسعى إلى تحقيق الفوز على فرنسا» وكان المدرب الوطني مهداوي قد صرح صباح أمس أنهم سيلعبون المباراة الأخيرة ضد فرنسا بنية تحقيق الفوز من أجل التأهل على رأس المجموعة الثانية. أما عن المستوى الذي قدمه اللاعبون لحد الآن، فهو جيد بالنظر إلى الظروف الصعبة التي لعبوا فيها في ظل إرتفاع الحرارة والرطوبة، لكن المهم هو العودة إلى سكة الانتصارات. وهذا ما يعني، حسب المدرب الوطني، أن التعثر الأول لم يكن سوى كبوة، قبل أن تعود الأمور إلى مكانها في المواجهة الثانية، وسيؤكدون في اللقاء الأخير.