أكد، صباح أمس، كل من رابح ماجر و علي بن شيخ أن كل الاحتمالات واردة في مجموعة الفريق الوطني من أجل التأهل في الأدوار الأولى من نهائيات أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها مطلع السنة القادمة بغينيا الاستوائية و كان ذلك خلال نزولهما ضيفا على منتدى جريدة المجاهد. وأرجع ماجر ذلك إلى التقارب الكبير في مستوى اللعب بين كل فرق المجموعة الثالثة من ناحية اللعب بما أنهم الأقوى على الصعيد القاري في قوله: «مجموعة الجزائر صعبة بتواجد كل من المنتخب الغاني الذي يملك لاعبين كبار و يلعبون كرة حديث و جميلة وبإمكانهم الذهاب بعيدا، إضافة إلى أنهم قدموا مستوى مشرفا في المونديال الأخير والذي قبله بدليل أنهم يلقبون ببرازيل إفريقيا». وأضاف ذات المتحدث قائلا: «لا تختلف الأمور بالنسبة لمنتخب جنوب إفريقيا الذي يتكون من مجموعة متماسكة ولاعبين يتمتعون بقوة بدنية كبيرة ستساعدهم على تقديم مستوى جيد في المباريات خلال نهائيات أمم إفريقيا، نفس الشيء بالنسبة للفريق السينغالي العائد بقوة في الفترة الأخيرة ولهذا فإن مستوى منافسينا متقارب جدا». كما تطرق نجم المنتخب الوطني للثمانينيات لحظوظ الجزائر في التأهل للأدوار الأولى من المنافسة الحالية في قوله: «الفريق الوطني قدم وجها مشرفا في المونديال الأخير الذي جرى بالبرازيل من خلال طريقة اللعب الرائعة التي شاهدناها ضد منتخبات قوية إلا أن الأمور تختلف في المنافسة الإفريقية من كل النواحي». وبهذا الصدد، أصّر ماجر على أن يأخذ كل الأمور بعين الاعتبار لتفادي المفاجآت في قوله: «ظروف اللعب في إفريقيا تختلف كليا عن الدول الأخرى بالنظر إلى الحرارة المرتفعة في الفترة التي ستجري فيها المنافسة إضافة إلى الرطوبة العالية الناتجة عن الارتفاع وكذا أرضية الملاعب لا تتشابه مع تلك الموجودة في أوروبا». وأضاف صاحب الكعب الذهبي قائلا: «ولهذا فإن كل المباريات التي سيلعبها منتخبنا في الدور تعتبر نصف نهائي، ما يعني أن اللاعبين يجب أن يكونوا على دراية تامة بتلك الظروف من أجل التحضير جيدا للموعد خاصة من الجانب البسيكولوجي والبدني لأن هذا الأخير له دور كبير في تحقيق النتائج الإيجابية من خلال تسيير الأمور فوق المستطيل الأخضر كما يجب مثلما هو حاصل عند منافسينا». وللإشارة، فإن ماجر شدّد على ضرورة إجراء التربص الخاص بكأس إفريقيا في بلد يشابه غينيا الاستوائية من ناحية المناخ للتأقلم مع الظروف خاصة الرطوبة في قوله: «يجب أن يجري الفريق الوطني التربص الخاص ب «الكان» في بلد يشابه غينيا الاستوائية من ناحية المناخ و الملاعب لأن لاعبينا لا يعرفون الأجواء و أغلبهم ينشطون في أوروبا، إضافة إلى مواجهة فريق إفريقي قريب من لعب المنتخبات التي سنلعب معها في الدور و ليس تونس». « ضرورة الفوز بالمباراة الأولى» أما علي بن شيخ، شدّد على ضرورة التركيز على التحضير في الجانب البسيكولوجي لمثل هذا الموعد بما أن اللاعبين خاضوا عددا كبيرا من اللقاءات رفقة نواديهم في قوله: «أعتقد أن الناخب الوطني يجب أن يركز على الجانب البسيكولوجي في التحضيرات الخاصة بنهائيات أمم إفريقيا من خلال وضع اللاعبين في الصورة الحقيقية للأجواء والظروف التي تسود غينيا الاستوائية والتي تختلف تماما على ما هو موجود في أوروبا أما الناحية البدنية لا تتطلب عمل كبير لأن العناصر التي ستشارك تكون قد لعبت عددا كبيرا من اللقاءات مع نواديها». كما اعتبر لاعب «الخضر» سابقا الفوز باللقاء الأول مهم جدا من أجل «التحرر» لإكمال المنافسة من دون ضغط في قوله: «الفوز باللقاء الأول ضروري بالنسبة للفريق الوطني من أجل مواصلة باقي لقاءات المجموعة من دون ضغط والذي سيجعل اللاعبين يحافظون على مستواهم البدني بعيدا عن الإرهاق و يرفع من معنوياتهم لمواصلة البطولة». وطرح بن شيخ سؤال حول الطريقة التي سيتبعها المدرب غوركوف في اللعب من أجل إيجاد بديل لبراهيمي في وسط الميدان في قوله: «أنا أعتقد أن المدرب الوطني مطالب بإيجاد البديل لكل من براهيمي و فغولي لتخفيف الضغط على هذا الثنائي الذي قد يكون محاصرا من طرف الفرق التي سنواجهها بما أن كل المدربين سيحسبون لهما جيدا للتقليل من خطورتهما فوق الميدان». وتطرق كل من ماجر وبن شيخ إلى التحكيم في إفريقيا واصفا إياه بالكارثي في قولهما: «التحكيم في إفريقيا سيء بسبب الكواليس والأخطاء التي نشاهدها في مختلف اللقاءات و لهذا يجب أن يحضر المدرب الوطني لاعبيه لهذا الجانب».