تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، مع نظيره النيجري، محامادو ايسوفو، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر. وجرى اللقاء، بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الطاقة يوسف يوسفي، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وصرح رئيس النيجر عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية، قائلا "أن فحوى اللقاء تناول العلاقات الثنائية المتميزة بالأخوة والصداقة والتضامن وحسن الجوار العريقة القائمة بين الجزائروالنيجر". وأضاف أن المحادثات تناولت أيضا التعاون الأمني في ظرف متميز بتحديات كبيرة تعرفها المنطقة، قائلا أن البلدين إتفقا على تجنيد إمكانياتهما الميدانية والاستعلاماتية لمواجهة الخطر الإرهابي، خاصة وأن النيجر تتقاسم مع الجزائر حدودا مشتركة، تمتد إلى 1000كم، وفضاءات صحراوية شاسعة تفرض تأمينها، لهذا فالتعاون معها في المجال الأمني ضروري. مشيرا إلى أهمية تسوية أزمتي شمال مالي وليبيا، وكذا مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان في منطقة الساحل الصحراوي. وذكر ضيف الجزائر في تصريح للصحافة، بمشروع الطريق العابر للصحراء والألياف البصرية، والأنبوب الغازي الرابط الجزائرالنيجر ونيجيريا، معبرا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين البلدين الذي وصفه بالواعد، خاصة في مجالات الاقتصاد، السياسة، الأمن والمسائل الاجتماعية. وعقب اللقاء، منح الرئيس بوتفليقة للرئيس النيجيري، وسام الاستحقاق الوطني، وهو أعلى وسام وطني، وذلك "نظير أعماله الجليلة في خدمة شعبه وأمته ومواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا العادلة في قارتنا الإفريقية، وتقديرا لصداقته الدائمة تجاه الجزائر شعبا وحكومة". من جانبه، قام رئيس الدولة النيجيري، بتسليم رئيس الجمهورية، أعلى وسام وطني من درجة الاستحقاق بالنيجر.