كشف مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف عن عزمه القيام ببعض التغييرات على التركيبة البشرية للمنتخب من خلال استدعاء أسماء جديدة خلال الفترة المقبلة. واعتبر غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية مشاركة المنتخب في كأس إفريقيا 2015 بالايجابية رغم أنه أبدى بعض الحسرة بعد الخروج على يد كوت ديفوار. استغل غوركوف الندوة الصحفية ليخص الثنائي براهيمي وفيغولي ببعض النقد مؤكدا أنهما لم يكونا عند حسن ظنه قائلا: « براهيمي وفيغولي لم يظهرا بمستواهما الحقيقي في كأس إفريقيا ففيغولي كان حاسما معنا في التصفيات لكنه ظهر بمستوى بعيد عن التطلعات في كأس إفريقيا». و رفض التقني الفرنسي ربط المستوى الهزيل الذي قدمه براهيمي بمنصبه في الرسم التكتيكي قائلا: « لا أعتقد أن المركز الذي لعب فيه براهيمي كل المباريات هو الذي جعله يظهر بهذا المستوى لأنه قدّم آداءً جيدا في التصفيات في هذا المركز» . وسيقوم غوركوف ببعض التغييرات على التشكيلة حيث أضاف في هذا الخصوص «رسميا أنهى بوقرة مشواره معنا كلاعب وأعتقد أن هناك بعض اللاعبين الذين تقدموا نوعا ما في السن سيفكرون بجدية في مستقبلهم الدولي وهو ما سيجبرنا على البحث عن لاعبين جدد لسد الفراغ والأولوية ستكون للاعبين الشبان». «سنواجه قطروعمان وديًا» كشف غوركوف عن برنامج تحضيرات المنتخب خلال الفترة المقبلة والبداية ستكون في مارس وقال: « في نهاية مارس سنشارك في دورة دولية في قطر بمشاركة البلد المضيف ومنتخب عمان وسنستغل الفرصة للتحضير الجيد بما أن الظروف هناك ستكون مثالية». وعن الجدوى من مواجهة هذين المنتخبين قال مدرب المنتخب « لا يجب التقليل من مستوى المنتخبين القطريوالعماني ومواجهتهما وديا ستكون مفيدة لنا لأننا سنجرب بعض الخطط و اللاعبين». ونفى غوركوف أن يكون قد فرض عليه المشاركة في هذه الدورة قائلا: «صحيح أن الأولوية بالنسبة لنا ستكون مواجهة المنتخبات الافريقية لكن أؤكد أنه لم يفرض علي أي أحد المشاركة في هذه الدورة والموافقة الاولى والأخيرة كانت من جانبي وإذا حدث العكس فلن أكون بينكم هنا». «برمجنا تربصا للاعبين المحليين بداية مارس» ولم يخف غوركوف اهتمامه بلاعبي البطولة المحلية قائلا: «رغم أننا أقصينا من المشاركة في دورة 2016 للاعبين المحليين إلا أننا سنواصل العمل حيث برمجنا تربصا للمنتخب المحلي بداية مارس وهذا للوقوف على مدى استعداداتهم قبل الاعلان عن القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في دورة قطر». واعترف غوركوف بنقص مستوى البطولة قائلا: «عندما ترى فريقا يدربه ثلاثة مدربين في الموسم تتأكد لماذا مستوى البطولة الجزائرية بعيد عن التطلعات لأن الاستقرار غائب على مستوى الأندية التي تبقى مسؤولة عن تدهور مستوى اللاعب المحلي» . « لا ألوم سوداني بل من أشرف على تكوينه» اعترف مدرب «الخضر» بحدوث سوء تفاهم مع اللاعب سوداني رغم انه كشف أن الامور عادت لنصابها قائلا: « لا يوجد أي مشكل مع هلال لقد تحدثت معه والأامور عادت لنصابها معه وأنا شخصيا لا ألوم اللاعب بل من أشرف على تكوينه» . وبرّر غوركوف فكرته من خلال التلميح لنقص التوازن النفسي لدى اللاعب المحلي قائلا: «هناك فرق من الناحية الذهنية بين اللاعب الذي تكوّن في أوروبا واللاعب المحلي فهذا الأخير لا يتقبل المنافسة وهذا خاطئ لأنه خلال تكوين اللاعب يجب أن يوضع في ذهنه انه يتواجد دائما داخل دائرة التنافس مع زملائه حتى لو كان أساسيا في فريقه لكن العكس هو الذي يحدث بالنسبة لبعض اللاعبين الذين لم يستوعبوا بعد أنهم يتواجدون في منتخب يضم 23 لاعبا» . « جابو لاعب رائع ولا تسألوني عنه فقط» دافع غوركوف عن نفسه فيما يخص الاشاعات التي تحدثت عن وجود انقسامات داخل التشكيلة قائلا: « لقد سمعت بعض الاشاعات التي تحدثت عن وجود انقسامات داخل التشكيلة اضافة الى رغبة بعض اللاعبين في الرحيل خلال كأس إفريقيا و هي أمور خاطئة لأن الاجواء كانت رائعة بين اللاعبين و كل ما قيل هو مجرد إشاعات». وبخصوص عدم إشراك جابو خلال ال «كان» قال غوركوف: «جابو لاعب رائع وأنا أحبه كثيرا صحيح انه لم يشارك في كأس إفريقيا لكنه انسان ممتاز وأنا كمدرب لا أستطيع اشراك كل اللاعبين وإذا سألتموني عن جابو فيجب أن تسألوني أيضا عن زفان و كادامورو و مصباح لماذا لم أشركهم». « التحكيم ظلمنا وأتوقع نهائيا بين غانا وكوت ديفوار» أكد غوركوف ان حكم مواجهة كوت ديفوار ظلم كثيرا المنتخب الوطني قائلا: «خلال مواجهة كوت ديفوار ضيّع حارس مرمى هذا الأخير وقتا كثيرا بعد تسجيل الهدف الثاني وهنا كان يجب على الحكم انذاره و نفس الأمر ينطبق على سيريدي الذي تدخل بخشونة كبيرة على براهيمي دون أن ينذره «. وعن توقعاته للمباراة النهائية قال غوركوف: « النهائي بالنسبة لي سيكون بنسبة كبيرة بين غانا وكوت ديفوار وغانا لديها قوة المجموعة وهي أكثر انسجاما من كوت ديفوار التي تعتمد على اللعب الفردي و التدخلات الخشنة و لا أستطيع التنبؤ بمن سيفوز لكن النهائي أعتقد انه سيكون غانيا- إيفواريا».
