تعويض نفق عين السبت بقنوات لأسباب جيولوجية تقنية أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أن النظام الشرقي للتحويلات المائية الكبرى نحو السهول العليا بسطيف من تابلوط بجيجل نحو سد ذراع الديس، سيسلم في 2017، حيث ينتظر أن يزود مدينتي سطيف والعلمة والمناطق الحضرية المحيطة بهما وكذا الأراضي الفلاحية المسقية، إلى جانب النظام الغربي بين سد إيغيل أومدة ببجاية نحو محوان بسطيف. تعد التحويلات الكبرى للسهول العليا من المشاريع الهيكلية والاستراتيجية، نظرا لبعدها الجهوي، كونها تسمح بتحويل أكثر من 300 مليون متر مكعب سنويا من المياه لتزويد سكان ولاية سطيف وأيضا جزء من سكان ولايات جيجل وميلة وبرج بوعريريج، وسقي 36 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، التي تندرج في إطار مشروع توسعة المساحات المسقية بالهضاب العليا والجنوب الجزائري، وتجسيد مفهوم التضامن في مجال المياه بين الولايات المغياثية ونظيرتها التي تعاني الجفاف. في المقابل، كشف الوزير عن التخلي عن فكرة إنجاز نفق بالقرب من عين السبت، بسبب ما وصفه بعراقيل جيولوجية تقنية، تتعلق بالتربة الصلصالية المتواجدة بالمنطقة، التي لا تتحمل استعمال آليات ثقيلة، حيث ستعوض بإنجاز قنوات على مسافة 22 كلم وبقطر 2000 ملم، ما سيسح بربح الوقت وتسريع وتيرة الإنجاز، مشيرا إلى أن ما يهم الآن هو استكمال تحويل إيغيل أومدة - محوان خلال هذه السنة، بعد بناء وتجهيز محطة لمعالجة مياه السد. في المقابل، سمحت الزيارة التفقدية التي قادت المسؤول عن القطاع، بالاطلاع على وتيرة أشغال سد تابلوط ببلدية جيملة بجيجل بطاقة استيعابه 294 مليون متر مكعب والذي يعد الأول من نوعه، لشكله المقوس المقاوم للزلازل، حيث عرفت نسبة تقدم أشغاله 89 من المائة، وينتظر أن يزود 15 بلدية بمياه الشروب بكل من جيجلوسطيف وميلة بعد البدء في تخزين المياه فيه ابتداء من شهر أوت من السنة الجارية.