سيتم إستيلام سد الري المتواجد بمنطقة "تابلوط" بولاية جيجل في غضون شهر جوان 2015 كما أعلن وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب يوم الخميس خلال زيارة العمل التي قام بها للولاية. ويعد هذا السد الذي بلغت أشغاله نسبة متقدمة قدرت ب 80 بالمائة جزءا من نظام التحويلات الكبرى للمياه في الجزائر إذ سيعمل على تلبية حاجيات هامة في ميدان التموين بمياه الشرب إلى جانب سقي مساحات معتبرة من الأراضي الفلاحية سواء بولاية جيجل أو على مستوى المناطق المجاورة كما أشار إلى ذلك الوزير في تصريح صحفي. وهناك 7 بلديات معنية بالإستفادة من هذا السد بولاية جيجل حاليا " لكن قائمة البلديات المعنية ما زالت مفتوحة ويمكن لهذه المنشأة أن تمون بلدات أخرى تعبر عن حاجة فعلية للماء" كما أكد السيد نسيب. وردا عن سؤال بخصوص السد المستقبلي لإرجانة الواقع ببلدية العنصر. أوضح الوزير أن هذا المشروع قد تم قيده برسم المخطط الخماسي 2015-2019 وأن اثره الإيجابي كما هو الشأن بالنسبة لسد بوسيابة بالميلية "سيوفر راحة مائية كبيرة وفقا لنمط 24 ساعة". ويعد سد تابلوط الواقع على بعد 42 كلم جنوب غرب جيجل والذي يجري انجازه بواسطة الخرسانة الملفوفة المدككة أول سد مقوس الحاجز في الجزائر حسب ما علم لدى إدارة المشروع . وتقدر طاقة حجز السد ب294 مليون متر مكعب منها حجم تحويل سنوي قدره 189 مليون متر مكعب سيوجه لسهول منطقة سطيف من أجل سقي 20 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة إلى جانب تموين 16 بلدية بمياه الشرب بهذه الولاية فضلا عن 4 بلديات أخرى بولاية جيجل ( جيملة - بني ياجيس -تكسانة ووجانة ) أي ما يقارب مليون نسمة من السكان . ويتميز سد تابلوط بكونه أحد السدود القليلة في الجزائر المبني بالخرسانة المدككة الملفوفة إلى جانب ملمحه المقوس بغية مقاومة الترددات الزلزالية حسب مقاولات الإنجاز المكلفة . ويتم تحضير هذه الخرسانة بأنواع حصى مهيئة في الموقع مع مياه وادي جن جن الذي بتم بناء السد عليه. ويرتب سد تابلوط في الدرجة الخامسة وطنيا من حيث قدرة التخزين والحجز .كما سيكون " حلقة مهمة ضمن نظام تحويلات المياه نحو السهول العليا ". ويرتقب أن يضمن هذا السد سنويا توصيل 189 مليون متر مكعب من حاجز تابلوط إلى سد ذراع السد قرب العلمة بولاية سطيف المجاورة. التحويلات الكبرى للسهول العليا بسطيف: مراجعة دراسة "نفق النظام الشرقي" و أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الخميس بعين السبت بولاية سطيف عن إتخاذ قرار بمراجعة وتعديل دراسة إنهاء نفق كبير بطول 42ر13 كلم. ويجري حاليا إنجاز هذا النفق في اطار "نظام الشرق" من مشروع التحويل المائي الكبير بين سد تابلوط بولاية جيجل وسد ذراع الديس المنجز مؤخرا على مقربة من العلمة بولاية سطيف. وقال السيد نسيب "ان العوائق الجيولوجية والمصاعب المرتبطة بطوبوغرافية المواقع تحتم علينا مراجعة دراسة مسار ال 6ر9 كلم المتبقية من المشروع (4ر4 كلم تم إنجازها) وذلك بغرض ربح الوقت والمال". وما عدا هذا التغبير الذي سيطرأ على الدراسة فإن الوزير عبر بالمناسبة عن إرتياحه لمستوى تنفيذ مشروع انجاز نظام الشرق للتحويلات المائية الكبرى والذي بلغ نسبة تقدم قدرها 80 بالمائة . كما حث الوزير المسؤولين على تحسين وتيرة العمل من خلال زيادة عدد ساعات العمل. ويسعى "نظام الشرق" من التحويلات المائية الكبرى والذي يعمل على توصيل المياه من سد تابلوط الجاري انجازه حاليا بولاية جيجل عبر مركب من القنوات والأنفاق على إكمال النظام الغربي بين منشأة "ايغيل يمدا" قرب خراطة بولاية بجاية وسد المهوان الواقع على بعد كيلومترات قليلة في المسار الغربي لمدينة سطيف. ويشكل النظامان مشروعا مهيكلا ذا أثر قوي عنوانه " التحويلات الكبرى للسهول العليا السطائفية ".وهو المشروع الذي يتضمن إضافة إلى بناء سدي "مهوان" و"ذراع الديسبقدرة" تخزين 285 مليون متر مكعب مد 82 كلم من قنوات التحويل و 8 محطات للضخ. وستمكن هذه التحويلات في مجملها ضمن مركب ضخم من تموين بالماء الشروب لنحو 7ر1 مليون نسمة بحجم معبأ قدره 313 مليون متر مكعب سنويا .كما ستسمح بتوسيع المساحات الفلاحية المسقية إلى قرابة 40 ألف هكتار على مستوى السهول العليا القسنطينية. وإلى ذلك سيكون لهذه التحويلات أثار إيجابية على تحسين مستوى معيشة وموارد الفلاحين حيث ستضاعف الإنتاج الفلاحي بخمس مرات. وشملت زيارة السيد نسيب لولاية سطيف محطة الضخ رقم واحد للنظام الغربي للتحويلات خراطة - مهوان على مستوى الحدود الإدارية لولايتي سطيفوبجاية. وبعين المكان عبر الوزير امام التقدم الواضح للأشغال عن تفاؤله بإمكانية إستيلام جزء من المشروع " نهاية 2014 أو بداية 2016 " أي قبل إستيلام نظام الشرق الذي سيعرف بعض التأخر بالنظر للخبرة الجديدة و لإعادة دراسة مسار النفق.