أعرب وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب يوم الخميس بجيجل عن "رضاه" عن وتيرة أشغال إنجاز سد تابلوط خلال زيارة لهذه المنشأة المتواجدة بدائرة جيملة بولاية جيجل. وسيسمح هذا السد الذي بلغ معدل تقدم أشغاله 89 في المائة بتموين 15 بلدية بولايات جيجل و سطيف و ميلة بمياه الشرب و هو ما يعادل 750 ألف ساكن حيث سيتم ملؤه بالمياه في شهر أغسطس المقبل حسب ما أكده مدير المشروع السيد رضا راشدي. وذكر مسؤولو هذا المشروع بطاقة 294 مليون متر مكعب بأن سد تابلوط المتواجد على بعد أكثر من 40 كلم جنوب-غرب جيجل منجز بالخرسانة المدكوكة و "يأخذ شكلا مقوسا" مما يجعله الأول من نوعه بالجزائر. كما يتميز بخاصية كونه"أحد السدود النادرة المنجزة بالخرسانة المدكوكة مع شكل جانبي مقوس من أجل مقاومة الزلازل" و ذلك حسب الشروح المقدمة من طرف المؤسسات الأجنبية المكلفة بإنجازه. ويتم إعداد الخرسانة المدكوكة عن طريق الحصى التي يتم إعدادها بعين المكان مع طمي وادي جن جن الذي بني عليه هذا السد. وفيما يتعلق بتحويل المياه انطلاقا من سد تابلوط نحو السهول السطايفية و خيار التخلي عن النفق الذي تم حفره جزء منه بالقرب من عين السبت أوضح مسؤولو الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بأن الحل الذي تم تبنيه يتضمن مد قنوات على مسافة 22 كلم و بقطر 2000 ملم. وبالنسبة لهذه العملية فقد تم إسناد "حملة استطلاع تكميلية" لمؤسسة إيطالية متخصصة حسب ما تمت الإشارة إليه.