أحدثت الثلوج المتساقطة نهاية الأسبوع حالة استنفار قصوى بولاية الجلفة، حيث أدت الكمية الهائلة من الثلوج المتساقطة إلى سد الطرقات عبر عدد من النقاط بالولاية، الأمر الذي جعل سلطات الولاية تستنفر كافة إمكانياتها لفتح الطرق وإجلاء مستعملي الطرقات الذين حاصرتهم الثلوج في نقاط متعددة، وكان والي الولاية قد أشرف شخصيا على العملية بعد تنقله إلى بعض النقاط المنكوبة. فعلى الطريق الرابط بين الجلفة ومدينة الشارف في النقطة الكيلومترية ,25 تم إجلاء عدة مركبات كانت عالقة هناك ليلة الخميس، بينما تواصلت عملية فتح الطريق الوطني رقم 1 بكاسحات الثلوج على مستوى منطقة وادي الصدر إلى غاية صبيحة الخميس، نفس العملية شهدتها منطقة /ضاية المحلة/ ، وكذا الطريق الرابط بين الجلفة وفيض البطمة على مستوى النقطة الكيلومترية 25 حيث كانت عدة مركبات محاصرة بالثلوج هناك إلى جانب الطريق الوطني 1أ الربط بين الإدريسي والطريق الوطني رقم ,1 وهي عملية ساهمت فيها فرق الحماية المدنية والدرك الوطني والأمن وكل الأسلاك المعنية التي سهرت على فك الخناق. من جهة أخرى استحسن المواطنون ما أقدمت عليه الإذاعة المحلية، حيث استمر البث لينقل أولا بأول مجريات إجلاء المحاصرين، وكذا نقل انشغالات المواطنين بشكل مباشر إلى السلطات الولائية، حيث اتصل عدد من المواطنين الذين حاصرتهم الثلوج بالإذاعة للإبلاغ عن أماكن تواجدهم بغرض النجدة، وكانت ''الشعب'' قد تابعت البث الإذاعي الذي خصص لهذا الغرض، مع محاولة تسجيل الصعوبات التي واجهت عملية الإجلاء في ظل رداءة الأحوال الجوية ووجه التي عاشتها الولاية، ويذكر في هذا السياق أن الولاية جندت كل وسائلها بهدف الوصول إلى من علقوا وسط الثلوج بأقصى سرعة ممكنة. وبالمقابل أعلن والي الجلفة في تصريح للإذاعة المحلية، أن الولاية قد سخرت بعض المؤسسات كالإقامات الجامعية ومراكز التكوين المهني من أجل ايواء المسافرين إلى جانب ذلك كانت بلدية عين الإبل القريبة من وادي الصدر قد سخرت هي الأخرى إمكانيات كبيرة لذات الغرض. ------------------------------------------------------------------------