حفلاتي تكريم للجزائرية يحيي الفنان الشاب يزيد، للمرة التاسعة عشرة على التوالي، حفل الثامن مارس احتفاء باليوم العالمي للمرأة، برعاية الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، وذلك ظهر غد الأحد بقاعة حرشة حسان بالعاصمة.. وأكد يزيد ل»الشعب» بأنه يغني للمرأة في عيدها بالمجان، عكس ما يتمّ الترويج له، وأنه يهدف من وراء ذلك إلى تكريم الجزائرية على نضالها اليومي في مختلف المجالات. الفنان الشاب يزيد في تصريح ل «الشعب»، إنه يغني للمرأة بالمجان منذ 19 سنة، حيث كانت الحفلة الأولى التي قدّمها في الثامن مارس سنة 1997، تهدف إلى تكريم المرأة الجزائرية التي بقيت في بلدها، رغم الوضع الأمني المتردّي آنذاك، خاصة وأن المرأة كانت هي الضحية الأولى خلال العشرية السوداء، وطالها التهديد بمختلف أشكاله. ويضيف يزيد بأن العاصمة ليست كلّ الجزائر، وأن هناك مناطق تعيش فيها المرأة أوضاعا اجتماعية أكثر صعوبة. وعن مواظبته على الغناء للمرأة في عيدها لهذا العدد الكبير من السنوات، قال يزيد إن النسوة هنّ من يطالبن بحفلاته، والسؤال الذي يطرحنه هو: «أين سيغني يزيد هذه السنة؟» وليس «هل سيغني يزيد»، لأنهنّ اعتدن على هذا الموعد الفني.. «أنا أتلقى طلبات بتنشيط حفلات في هذه المناسبة من الجزائر العميقة، ومختلف الولايات الداخلية، وهذا الإقبال الذي أحظى به هو أمر يشرفني»، يقول يزيد. ويضيف الفنان أنه لا يغني فقط من أجل الإمتاع والترفيه، بل إنه يسعى إلى توجيه رسالة بمرافقة المرأة في نضالها، خاصة وأنها «لا تحس بأنها مكرمة بما يكفي، حتى أننا، في حياتنا اليومية، لا نشكر نساءنا في أبسط ما يقمن به، والناس ليسوا سعداء لأنهم لا يعرفون كيف يشرفون نساءهم.. لذا فأنا أدعو الجزائري، فنانا كان أم لا، أن ينظر بعين الاحترام والعرفان للمرأة الجزائرية». وبخصوص ما جاءت به بعض وسائل الإعلام، التي انتقدت إحياء الشاب يزيد حفل ال8 مارس السنوي، قال الفنان إنه لا يفهم ردة الفعل هذه، خاصة وأنه يغني بالمجان، ليس فقط في عيد المرأة، ولكن كذلك في اليوم العالمي للطفل المصادف للفاتح جوان، بل وقد يضطر في أحيان إلى تمويل جانب من الحفل من ماله الخاص، «لقد تلقيت دعوات لإحياء حفلات بالخارج في هذه المناسبة، آخرها كانت دعوة من فرنسا، بمقابل مالي معتبر، ولكنني رفضت، لأن الفن هو رسالة أكثر منها أي شيء آخر»، يؤكد يزيد. ومن الجانب التقني للحفل، يرى محدثنا بأنه لا مقارنة بين الغناء في قاعة مثل قاعة حرشة حسان، التي تتسع إلى 15 ألف متفرج، وحتى إذا ملئت بنصف هذا العدد فإنها قد تظهر شاغرة، وبين الحفلات المقدمة في قاعات لا تزيد سعتها عن خمس مائة أو حتى ألف متفرج، فتنشيط حفل في قاعة حرشة هو مخاطرة، «ولكنني والحمد لله نجحت في كلّ مرة في ملء القاعة»، يخلص الفنان الشاب يزيد. يجدر التذكير بأن الحفل الذي تحتضنه قاعة حرشة، وينظم للمرة السابعة عشرة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، سيكون يوم غد الأحد الثامن من مارس على الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، وسيعرف فقرات فكاهية إلى جانب الفقرة الرئيسية الغنائية، وهو مفتوح بالمجان أمام جميع الراغبات في الحضور.