أحيت مصالح وولاية المدية والأسرة الثورية، أمس الأول، بالذكرى57 لاستشهاد الرائد مقراني رابح المدعو "سي لخضر" سنة 1958، بمشاركة والي المدية إبراهيم مراد، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، والعائلة الثورية، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء مجلس الأمّة والنواب المنتخبين في مختلف المجالس، وكذا السلطات العسكرية والأمنية والمحلية والمديرين التنفيذيين ورفاق الشهيد من الولاية الرّابعة التاريخية. أوضح عبادو، أنّها "وقفة لتخليد مسيرة الشهداء الّذين عرفوا كيف يهبون أرواحهم ودماءهم الزكية من أجل وطن آمنوا فيه بإرادة شعبهم وتعلقوا معهم بالحرية والاستقلال، وهي فرصة لاستحضار مناقب الشهداء وتبليغ رسالتهم إلى الأجيال الصاعدة التي هي في أمس الحاجة لاستلهام خصال هؤلاء الأبطال الذين خاضوا معارك في مواجهة المستعمر، متحملين الغبن الكبير لتحرير وطنهم ومنهم سي لخضر". وذكر عبادو، أن هذا الشهر (مارس)، أرتوت فيه أرض الجزائر بدماء كثير من القادة والأبطال إبان الفترة التحريرية وفيه تحقق للجزائر الشوط الأخير من استقلال أرضه من خلال الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، منبّها إلى أنّ فضل الحرية يرجع إلى أبناء كل الوطن وأن ما تصبو إليه الجزائر نابع من العلاقة الوطيدة بين تضحيات الشعب الجزائري، داعيا إلى "وجوب إحداث طفرة في واقع المسيرة الوطنية من رؤية متكاملة الأبعاد، واضحة في أهدافها ومحددة في وسائلها، تجعل من الاستقرار ومن تعبئة الطاقات الوطنية وتجنيدها من أهم مرتكزاتها". وبهذه المناسبة التاريخية، تم وضع حيّز الخدمة، لفائدة سكان بلدية سيدي زهار بدائرة السواقي، مادة الغاز الطبيعي "الشطر الثالث"، ليُختتم الاحتفال بمقر الولاية من خلال تكريم أمناء ولائيين سابقين للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالمدية، وكذا عائلات من الذين سقطوا في ساحة الشرف شهداء ومن المجاهدين الذين بقوا شاهدين على أهم صفحة من تاريخ الجزائر.