كشف أمس السيد رابية حميد مدير الصحة لولاية الجزائر العاصمة عن استفادة قطاعه من 175مليار سنتيم لإنجاز منشآت صحية جديدة وإعادة الاعتبار لأخرى مع تجهيزها لتحسين الخدمات وتكريس الإصلاحات المنتهجة في المنظومة الصحية مؤكدا خلال استضافته في فروم البهجة أن المنشآت الصحية لولاية العاصمة استفادت من حصة الأسد لإنجاز30 عيادة متعددة الخدمات وترميم 47 وحدة صحية لتقريب المنظومة الصحية من المواطن وتخفيف عناء تنقل المرضى، معلنا في السياق ذاته عن تخصيص 3مليار لاقتناء عتاد مخبر لمراكز حقن الدم وإعادة الاعتبار لبعض الوحدات الصحية والمدارس الشبه الطبية وكذا اقتناء سيارات إسعاف طبية لنقل المرضى ومحطات لتصفية الماء بالمخابر، مشيرا أن القطاع سيتدعم بهياكل جديدة قريبا كمرحلة أولى في كل من بلدية، درارية ،شراقة، الحميز ،شراربة ،أولاد فايت ،القبة ،بابا حسن ،باب الزوار ،الجزائر الوسطي وترقية المراكز الصحية البالغ عددها 54 مركزا إلى عيادات موزعة عبر 54 بلدية من أصل 57 بلدية بالعاصمة بعد تدعيمها بالمخابر والأشعة وجراحة الأسنان، وأكد السيد رابية أن الإصلاحات تتضمن جعل كل العيادات وحدة صحية خارجية مستقلة وإبرام تعاقد بينها وبين المستشفى الذي تدعم بأطباء أخصائيين جدد في تخصصات مختلفة ليتضاعف عدد الأطباء بين عام وخاص. وبخصوص مركب الأمومة والطفولة الذي تأخرت تهيئته، أشار مدير الصحة أن إعلان المناقصة تم مؤخرا حيث سيتم الانطلاق فيه قريبا للتكفل بالمواليد الجدد وحماية الأمومة والطفولة وأمراض النساء والحمل في خطر وأمراض الأطفال مضيفا أن مصلحة الولادة بالعاصمة ستعرف عملية توسيع باعتبار أن 6,19بالمائة من حالات الولادة من نساء يقطنون خارج العاصمة الأمر الذي يشكل ضغطا على القطاع أكثر وكذلك مصلحة طب الأطفال. وتبقى وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية تشكو نقص التأطير حيث أثارت هذه الأخيرة جدلا كبيرا في الصحة بعد طرح قضية وفاة التلميذ الذي تعرض إلى أزمة ربو داخل المدرسة دون أن تقوم المدرسة بتوجيهه إلى وحدة صحية مستبعدا تخصيص طبيب بكل مدرسة مضيفا في سياق ذاته أن المعايير الصحية الدولية تحتم وجود وحدة للكشف والمتابعة لكل 8 آلاف تلميذ كاشفا أنه تم بتنسيق مع مديرية التعليم والعمل على إنشاء المراكز الصحية الجديدة بالقرب من المدارس مثمنا جهود الدولة فيما يخص ضمان المتابعة الصحية للتلاميذ ،كاشفا أن ميزانية هذا العام تضم في تعدادها مناصب مالية جديدة للأطباء سيدعمون هذه الوحدات التي زاد عددها لفعالية وتنظيم أحسن للصحة المدرسية . وعن الأخطاء الطبية التي غالبا ما يقع فيها الأطباء أكد رابية أنها تبقى معزولة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأخطاء معروف في مختلف الدول الأخرى نافيا في إجابته على بعض أسئلة الصحافيين تدهور الخدمات الصحية بشكل كبير كما هو شائع في الساحة الوطنية قائلا أن مصالحه تسعى حاليا في إطار تعديل الخريطة الصحية الولائية وبالتنسيق مع رؤساء البلديات إلى إعادة الاعتبار لهذه القاعات التي تعرف نقص في الخدمات والبحث عن السبل الكفيلة تعزز من خلالها كل المستلزمات الضرورية قريبا خاصة بعد أن أصبحت الهياكل الصحية الحالية غير قادرة على الاستجابة لكل متطلبات سكان العاصمة الواصل عددهم 3ملايين نسمة فضلا عن استقبال مواطنين من مختلف القطر الوطني مما يشكل ضغطا كبير على قطاع الصحة بالعاصمة . وفيما يتعلق بشكاوي المواطنين حول غياب الأدوية الأساسية قال السيد رابية مستشهدا بتعليمة وزير الصحة سعيد بركات التي تمنع المريض المتواجد في المستشفى أن تعطى له وصفة طبية، بمعنى أن هذا الأخير لا يقوم بشراء الأدوية حيث تتكفل به المستشفى إلى غاية خروجه منها ، إضافة إلى هذا أشار إلى أن ميزانية المستشفيات قد ارتفعت عما كانت عليه في إطار تعديل الخريطة الصحية. ------------------------------------------------------------------------