كشف أمس مدير الصحة لولاية العاصمة السيد لكحل رابية أن التغطية الصحية بالولاية عرفت تطورا ملحوظا بالنظر إلى عشرات الوحدات الصحية التي يتم انجازها لتخفيف الضغط على المستشفيات، خاصة العيادات متعددة الخدمات التي صارت تعمل على مدار الساعة، فضلا عن مشاريع أخرى تتعلق بمكافحة الأمراض المزمنة على غرار السكري ، الربو، الضغط الدموي، السرطان.. وكذا وحدات الكشف والمتابعة. وانطلاقا من مقولة الصحة للجميع ثمن السيد رابية من فوروم "إذاعة البهجة" الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات العمومية القائمة على قطاع الصحة والرامية إلى تقريب المواطن من المؤسسات الصحية الجوارية، دون غض الطرف عن النقائص التي تكتنف القطاع، وذلك تماشيا مع متطلبات الخارطة السكانية العاصمية التي بلغت مؤخرا 03 ملايين نسمة وعلى هذا الأساس تم تسجيل 30 عيادة صحية متعددة الخدمات فيما يخص الصحة الجوارية برمجت سنة 2008 بالاضافة إلى 47 وحدة كشف ومراقبة، شرع في إنجاز 23 منها بداية الأسبوع الماضي، كما أضاف مدير الصحة للعاصمة أنه خصص لكل بلدية بالعاصمة وحدة صحية جوارية خدمة لتثبيت السكان وتقريب الصحة من المواطنين، مشيرا إلى أن البداية كانت في 10 أماكن تم فيها تحديد مكاتب الدراسة لإنجاز هذه العيادات، ويتعلق الأمر بكل من الدرارية، الشراقة، الحميز، الشراربة، السبالة، القبة، أولاد فايت، بابا أحسن، باب الزوار اضافة للجزائر الوسطى، وأكد السيد رابية أن هذه العيادات تقوم بتقديم خدمات صحية قاعدية على غرار الطب الداخلي، التمريض، الاستعجالات وغيرها وهو ما يعكس، حسبه، المجهودات التي تبذلها الدولة للنهوض بقطاع الصحة خاصة بعد تخصيص غلاف مالي قدر ب 175 مليار سنتيم لتمويل الهياكل الصحية. وفي إطار البرنامج الصحي التكميلي 2009 / 2013 ركز السيد لكحل رابية على ضرورة الاهتمام بالأمراض المستعصية والمزمنة كالسكري، الربو، الضغط الدموي، السرطان وغيرها من خلال إعطائها الأولوية في أجندة المشاريع الصحية المستقبلية لذلك تم برمجة مركز لعلاج أمراض القلب على مستوى سيدي عبد الله، ومعهد وطني لأمراض القلب وجراحة القلب للأطفال. وكذا مستشفى للتكفل بالحروق، ومستشفى ب240 سريرا في كل من براقي، أولاد فايت، الدرارية بالإضافة إلى إنشاء وحدات للولادة ب150 سريرا في كل من الدويرة، سعيد حمدين، عين البنيان وأخيرا برمجة 84 وحدة كشف ومتابعة لفائدة تلاميذ المدارس. وتأتي هذه المشاريع حسب المسؤول لتخفيف الضغط الكبير والمتزايد على عيادات العاصمة ومستشفياتها، حيث أكد أن 60? من قاصدي هذه العيادات يأتون من خارج العاصمة.