يقوم وزير الطاقة الأنغولي خوسي ماريا بوتيل ودي فاسكونسيلوس، منذ أمس، بزيارة عمل للجزائر، تدوم يومين في إطار التعاون والتشاور بين البلدين حول وضعية السوق النفطية، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الطاقة. وخلال هذه الزيارة، سيتطرق السيد بوتيل ودي فاسكونسيلوس مع وزير الطاقة يوسف يوسفي، إلى "الوضعية السائدة في السوق النفطية الدولية، وكذا إلى حالة علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة"، بحسب ذات المصدر. وتعد أنغولا من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وجمعية منتجي النفط الأفارقة. وفي إطار المسعى التوافقي الذي بادرت به الجزائر تجاه الدول المنتجة للنفط، بعد انهيار أسعار الخام، كان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد سلم رسائل وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى رؤساء الدول أعضاء جمعية منتجي النفط الأفارقة، وهي أنغولا ونيجيريا والغابون والكونغ وغينيا الاستوائية. كما قام الرئيس بوتفليقة، بإيفاد عدة وزراء حاملين رسائل لنظرائه من البلدان الأخرى المنتجة للنفط، قصد التوصل إلى توافق حول ضرورة تحقيق توازن على مستوى سوق النفط، يكون في صالح البلدان المنتجة والمستهلكة. ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وأذربيجان وكازاخستان والمكسيك وروسيا وكولومبيا. وخلال زيارة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إلى الجزائر، في يناير الماضي، اتفق البلدان على تعزيز وتنسيق الجهود "من أجل توفير الشروط الكفيلة بتطهير سوق النفط العالمية وضمان أسعار مناسبة لصادرات النفط". كما كانت وضعية السوق النفطية، محور المحادثات التي جمعت، أمس الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره النرويجي بورغ براند، الذي يقوم بزيارة للجزائر. وخلال ندوة صحفية عقب لقائه بالدبلوماسي النرويجي، قال لعمامرة: "بلغتنا أنباء جد مشجعة وجد إيجابية" بخصوص المسعى الذي باشرته الجزائر، موضحا أن المبادرة الجزائرية "لا تهدف إلى استحداث مقاربة للمنتجين ضد المستهلكين". وأكد في هذا الخصوص، أن الجزائر "ستستمر في العمل مع شركائها للوصول إلى استقرار السوق النفطية".