في جو من التضامن العمالي، أحيت التعاضدية العامة للسكن والتعمير الذكرى ال 41 لتأسيسها. وهذا بتنطيم حفل استقبال بمقرها الكائن بحسين داي، أشرف عليه شخصيا السيد بكوش أحسن، رئيس التعاضدية. وقد ذكّر السيد بكوش في الكلمة التي تناولها بالمسيرة التاريخية لهذه التعاضدية التي كانت نتاج الحركة التنموية الشاملة التي شهدتها الجزائر في بداية السبعينيات، وما كانت توليه آنذاك السلطات العمومية من عناية خاصة لقطاع السكن والتعمير، مشيدا بالدور الجوهري الذي أداه وقام به السيد عبد المجيد أوشيش في ترقية هذا الميدان، وحرصه الشخصي على جعل هذا القطاع ضمن الأولويات الوطنية. ولم يفت السيد بكوش الاشارة الى ما تبذله التعاضدية من أعمال ملموسة قصد استكمال هذا الطريق الذي عبّده الأوائل، وهذا من خلال الحفاظ على القيم النبيلة لمفهوم التضامن والتعاون ومساعدة الآخر، والتكفل بالأشخاص إجتماعيا. وهذا هو الشغل الشاغل للمدير العام لللتعاضدية الذي يسعى جاهدا من أجل إيلاء العناية كل العناية للعمال الذين ينشطون في قطاع السكن والتعمير. وهذه الصفة التي امتاز بها بشهادة العمال الذين تحدثنا معهم جعلتهم يجددون الثقة في شخصه لمواصلة الحفاظ على هذا المكسب الاجتماعي للعمال وهذا عبر كامل التراب الوطني. وفي هذا السياق، يتنقل السيد بكوش الى كامل ولايات الوطن يوميا من أجل الاطلاع عن قرب عن مدى التزام الوكالات الجهوية بالتعليمات المرسلة إليهم. خاصة ما تعلق بتوسيع دائرة الاشتراكات والانخراطات في التعاضدية، ومازال العمل جار على قدم وساق عبر الولايات لتحسين أداء التعاضدية على أكثر من صعيد. وفي ختام كلمته، دعا بكوش جميع العمال الى مزيد من الجهد ليكونوا في مستوى الحدث وتكون سنة 2009 سنة الفعالية والجدوى. أما ممثل المركزية النقابية المكلف بالتضامن الوطني، فقد أبدى ارتياحه للعمل المنجز حتى الآن من قبل مسؤولي التعاضدية وعلى رأسهم السيد بكوش، مؤكدا على أن المركزية النقابية ستكون مرافقة لمسار التعاضدية في عملها، تدعمها من أجل مواصلة البرنامج المسطر في هذا الشأن من قبل التعاضدية، التي حققت مكاسب معتبرة بفضل سياسة الصرامة في التسيير التي تنتهج حاليا. ومن جهته، شدد السيد بلقاسم -مفتش في التعاضدية- على عامل الاستقرار كشرط لا بديل عنه من أجل الوصول الى الأهداف المبرمجة والتي هي في صالح العمال ككل. أما السيد جمال مدير الإدارة بالتعاضدية، فقد أكد لنا أن ما وصلت إليه التعاضدية اليوم من فعالية في التسيير، والصرامة في متابعة تطبيق البرامج وحتمية للسياسة العامة المعتمدة في التعاضدية والتي لا تترك المجال للإرتجالية والاعتباطية بل كل عمل يندرج في إطار واضح وشفاف ومدروس يخضع لمراقبة مستمرة من قبل المسؤولين هذا ما جعل التعاضدية تسجل نقلة نوعية وملموسة يشعر بها الجميع.