قال المحافظ العام للطبعة الثانية لصالون الخضر والفواكه، لعلى بوخالفة، أن الفوضى العارمة التي يعرفها القطاع الفلاحي وراء عدم التحكم في الأسعار، مؤكدا توفر البلاد على كافة المؤهلات لتحقيق فائض في إنتاج مختلف المنتجات. وأفاد بوخالفة، أمس، بقدرة الجزائر على أن تصبح بلدا فلاحيا بامتياز، يحقق أمنه الغذائي ويصدر منجاته إلى الخارج، وأوضح في ندوة صحفية بيومية «ديكا نيوز»، بأن التجارب أثبت المردودية العالية لكل المحاصيل الزراعية في الجهات الأربع للوطن، مستدلا باحتلال واد سوف الصحراوية، المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج البطاطا. واعتبر المتحدث، أن الخلل الكبير الذي يعاني منه القطاع الفلاحي، يكمن في غياب التكفل اللازم بالمنتجات، بحيث أن المردودية القياسية تذهب هباء، بسبب عدم الاعتناء بالفائض، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على الأسعار، مشيرا إلى انفراد الجزائر بخاصية تقلب سعر المنتجات من فترة إلى أخرى بشكل مفاجئ. وكشف محافظ صالون الخضر والفواكه، عن زوال 30 بالمائة من المنتجات الفلاحية إلى التلف، لندرة مراكز التخزين، حتى وإن وجدت لا تتم العملية في الظروف اللائقة. وقال أن نظام ضبط المواد الواسعة الاستهلاك، يقوم على العناية بالمنتوج عبر مختلف المراحل وصولا إلى التخزين، واللجوء إليه عند الحاجة، ما يحول دون ارتفاع الأسعار بالشكل الحاصل حاليا. وطالب المتحدث بإقحام الخبرة العلمية في تشخيص ووضع الميكانيزمات، لحل مشاكل الفلاحة في بلادنا، مثمنا في السياق الشروع في إنشاء غرف التبريد، وإنجاز مشاريع في شعب فلاحية معينة بالشراكة مع الأجانب، معتبرا أنها خطوة في الطريق الصحيح. مضيفا، أن المشاكل الحالية، ليست متعلقة بالكوارث الطبيعية أو ضعف الإنتاج، وإنما نظير الفوضى التي تميز السوق وضعف شبكات التوزيع، ما فتح الباب على مصراعيه أمام التحايل بالتحكم في العرض والاحتكار. ودعا لوضع المبادئ الأساسية لمراقبة السوق الذي يشغل الخواص 98 بالمائة منه. وبشأن موعد الطبعة الثانية لمعرض الخضر والفواكه، قال لعلى بوخالفة، أنه سينظم من 21 إلى 23 أفريل المقبل، بولاية معسكر، كاشفا عن إرسال 1500 دعوة للمنتجين الفلاحيين ومنتجي العتاد الفلاحي. وتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا على أن يختتم الصالون بتوصيات تقدم إلى السلطات الوصية.