كشف المدير العام لوكالة الحوض الهيدروغرافي للشط الشرقي الوهراني، بن زقير عمار، ل «الشعب» على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، أن مصالحه سجلت ارتفاعا قياسيا في طبقة المياه الجوفية في الناحية الغربية للوطن، والتي عانت منذ سنوات انخفاضا مقلقا في نسبة المياه الجوفية بسبب عدة عوامل، يأتي على رأسها الحفر العشوائي للآبار، والاستغلال غير العقلاني لمياه الطبقة الجوفية، فضلا عن عوامل الجفاف. وأوضح بن زقير، أن استفادة ولايات المنطقة الغربية من مشاريع تحلية مياه البحر للتزويد بمياه الشرب، قد ساهم بشكل كبير في إنعاش الطبقة الجوفية للحوض الهيدروغرافي الوهراني، دون أن يخفي المسؤول تفاؤله بارتفاع مستوى المياه الجوفية من خلال الاستغلال الأمثل والاقتصادي للمياه الموجهة للسقي، بعد توجيه مياه السدود للري الفلاحي، والتركيز أيضا على التغذية الاصطناعية لطبقة سهل غريس الجوفية، بتزويدها انطلاقا من سد ويزغت. من جهته مدير الموارد المائية بمعسكر، مراد رشيص، في تصرح ل «الشعب»، أكد أن التساقط المعتبر للأمطار، قد رفع طاقة تخزين سدود الولاية الأربعة إلى مستوى إجمالي يقدر ب154 مليون متر مكعب من المياه، أي بنسبة 77 من المئة من الامتلاء القياسي للسدود والموزعة بين سدي ويزغت والشرفة اللذين لم يشهدا المستوى الحالي من الامتلاء منذ تاريخ إنجازهما وسد بوحنيفية الممتلئ بنسبة 87 من المئة، أين تتم حاليا عملية كبرى لنزع الأوحال من السد. يذكر، أن قطاع الموارد المائية بمعسكر، قد عرف نقلة نوعية في مجال استرجاع المياه المستعملة واستغلالها في الري الفلاحي، من خلال عمليات تنموية شملت سلت مجاري الأودية وإنجاز محطات تصفية المياه والحواجز المائية، فضلا عن مشاريع مركزية لرفع رصيد الولاية من السدود، على غرار مشروع إنجاز وادي التحت بعين فراح، شرق الولاية، وتسجيل مشروع إنجاز سد الأودية الثلاثة بعين فكان في الناحية الغربية، ضمن البرنامج التنموي التكميلي لرئيس الجمهورية.