*مرافعة من أجل تدابير عملية لحماية الموارد المائية من التلوث . " ترْك الكلام جانبا , و التدخل عن طريق إجراءات عملية فعالة لحماية الموارد المائية من مخاطر التلوث المتعددة المصادر" , هو ما ركز عليه السيد بن زقير عمار المدير العام لوكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني و الشط الشرقي , في تدخله الذي افتتح به أشغال اليوم الدراسي حول "الماء والفلاحة " المنظم أمس من طرف ذات الوكالة بجامعة معسكر , حيث حذر ذات المسؤول من المستويات التي بلغها تلوث طبقات المياه الجوفية و السطحية على حد سواء بالجهة الغربية وحث على ضرورة استدراك الوضع بتدابير عملية من أجل الحد من نسبة التلوث التي طالت المياه الجوفية و ذلك بسبب سنوات الجفاف و انحسار منسوب حقول المياه الباطنية و الاستعمال المفرط والغير المدروس للأسمدة مما جعل المياه تتشبع بنسبة كبيرة من النيترات , يضاف إلى ذلك ضعف معالجة المياه المستعملة مما أثر على نوعية المياه ببعض مثل سدود حمام بوغرارة وفرقوق وسارنو التي تحتاج إلى مراقبة دقيقة منوها في هذا السياق بالمجهود المبذول على مستوى ولاية معسكر في مجال رسكلة المياه المستعملة بفضل استغلال 19 محطة لتصفية المياه القذرة مما جعل مياه هذه الولاية الأنقى من حيث النوعية على مستوى الجهة الغربية ,فضلا عن مساهمة هذه المحطات في تموين المياه الجوفية التي عرفت ارتفاعا في مستواها بلغ 10 أمتار بالعديد من المناطق وخاصة بسهل غريس ومعسكر وسيدي قادة وتيزي ونسمط و غيرها . ****ضعف معالجة المياه المستعملة أثّر على النوعية و بعد استعراضه لعدة معطيات تخص منشآت و احتياطات المياه بولاية معسكر أوضح ذات المسؤول أن استعمال التقنيات الحديثة في السقي الفلاحي أصبحت ضرورة ملحة في ظل الاحتياجات المتزايدة للمياه ومحدودية الموارد , ملاحظا أن هدر الوقت في تكرار نفس الكلام حول هذه المسألة لم يعد مجديا و لابد من إيجاد تدابير لتجسيد التوصيات المقدمة في مثل هذه الملتقيات العلمية والأيام الدراسية لمواجهة التحديات المستقبلية و في مقدمتها تلبية احتياجات الانسان , الفلاحة و الصناعة من المياه ملاحظا في هذا الخصوص أن احتياجات ولاية معسكر لمياه الشرب تقدر ب 57 مليون متر مكعب سنويا حاليا و سترتفع إلى أكثر من 267 مليون متر مكعب مستقبلا بينما لا يزيد معدل امتلاء السدود الأربعة بالولاية عن نسبة 56% جراء ظاهرة التوحل التي تمس خاصة سدي فرقوق وبوحنيفية . والي ولاية معسكر االسيد أولاد صالح زيتوني استغل تدخله بالمناسبة لتعداد ما استفادت منه ولاية معسكر من مشاريع ومن أموال -يصعب حصرها - من أجل تطوير قطاعي الفلاحة و الموارد المائية , خاصا بالذكر مشروع الماو الموجه لسد احتياجات السكان لمياه الشرب ومن ثم توجيه مياه السدود نحو السقي الفلاحي وهو مشروع كلف أكثر من 10 ملايير دينار وإنجاز 11 حاجزا مائيا بطاقة تخزين تقدر ب 3 ملايين متر مكعب كافية لسقي 500 هكتار وبكلفة تفوق 1 مليار دينار, وإعادة الاعتبار لمحيطي الهبرة (بالمحمدية) وسيق على مساحة 15 ألف هكتار وبكلفة تتجاوز 16 مليار دينار وكذا محيط قشوط على مساحة 500 هكتار بكلفة تقدر ب 400 مليو ن دينار وسلت سد بوحنيفية و تحويل مياه سد ويزغت لسقي محيط جديد بغريس و إنجاز سد وادي تحت و, و19 محطة لمعالجة المياه المستعملة بطاقة إجمالية تقارب 23مليون متر مكعب سنويا و غيرها من المشاريع والتي تهدف فيما تهدف إليه ,إلى رفع المساحة المسقية إلى حدود 80 ألف هكتار بحول سنة 2019 ,قصد رفع الانتاج ودعم التشغيل والمساهمة في التحقيق الأمن الغذائي حاثا بالمناسبة الفلاحين إلى المساهمة في هذا المجهود باستعمال التقنيات الحديثة لسقي أراضيهم .