أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بأن التحضيرات جارية امتحانات البكالوريا التي ستجري في الوقت المحدد لها، مطمئنة التلاميذ وأوليائهم بأنه سيتم إعداد المواضيع على أساس ما تم تدريسه وليس على أساس البرامج تكريسا للقطيعة مع ما كان يعرف ب «العتبة». لم تفوت المسؤولة الأولى على قطاع التربية عند نزولها أمس ضيفة على الحصة الإذاعية «ضيف التحرير»، التطرق إلى استدراك الدروس التي لم يتم تلقينها للتلاميذ بسبب الإضراب الذي عاشت على وقعه المؤسسات التربوية مؤخرا، وقالت بأن الأساتذة سيستأنفون عملهم ابتداء من نهار اليوم الذي يتزامن وأول أيام العطلة الربيعية، وأن لهم حرية التصرف في كيفية الاستدراك التي يحددونها وفق ما يرونه مناسبا، ووفق عدد التلاميذ. وبعدما أكدت بأن اللجوء إلى خدمات الأساتذة المتقاعدين على غرار ما هو معمول به في دول أخرى، يساهم إيجابا في التكوين المتواصل الذي يعتبر مفصلي في قطاع التربية الوطنية، أوضحت بن غبريط بأنه تقرر تأجيل إعتماد بطاقة التقييم السنوي، وبالتالي فإن الحصول على شهادة البكالوريا لهذه السنة يتم كما جرت العادة بافتكاك معدل لايقل عن 10، موضحة بأن البطاقة بدورها لن تكون موجهة لأولئك الذين لايقل معدلهم عن هذه العلامة. وبخصوص الإمتحان التجريبي لشهادة البكالوريا، فإنه سيجري بطريقة عادية على عكس امتحانات الفصل الثاني التي لن يجتازها تلاميذ الأقسام النهائية لاستغلال الوقت المخصص لها في استدراك الدروس، على عكس تلاميذ السنتين الأولى والثانية الذين سيجتازون امتحاناتهم بطريقة عادية لاحتساب المعدل في نهاية السنة. وفي ردها على سؤال حول ما تم تداوله بخصوص القرص المضغوط الذي يعوض الأستاذ، أكدت بأن القرص وسلة إضافية وأنه لا يعوض بأي حال من الأحوال الأستاذ، معربة عن استيائها مما تم تداوله في هذا الخصوص. وأكدت بن غبريط التي أقرت بوجود نقائص في القطاع رغم ما تم تحقيقه، بأن قطاع التربية الوطنية يعيش على وقع إصلاحات كبيرة، وفي هذا السياق تندرج ندوة تقييم التعليم الثانوي المقررة في غضون الشهر الداخل.