تدعيم الإذاعات الحدودية بنظام «ار.دي.اس» لمواجهة التشويش الخارجي أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس، من عين تموشنت خلال زيارة عمل وتفقد قادته للولاية، أن المواطن شريك فعّال في الإعلام الجواري، داعيا في نفس السياق الصحفيين إلى التحلي بأخلاقيات المهنة. ونظم الوزير لقاء مباشرا على أمواج إذاعة عين تموشنت الجهوية، أكد فيه أن مصالحه تسعى إلى تحسين وترقية البث التلفزيوني والإذاعي، حيث سيتم القضاء على نقاط الظل التي تعاني منها مناطق البلديات خلال سنة 2016. من جهة أخرى كشف قرين عن تسجيل بعض المشاكل في الإذاعات الجهوية الحدودية، حيث يجرى حاليا تزويدها بنظام الار. دي. اس باعتباره مهما جدا للمحافظة على سيادة الدول. قرين أكد على مواصلة الحكومة لمشروع تكوين الصحفيين، موضحا أن النصوص القانونية تلزم المؤسسات الإعلامية بخصم 2 ٪ من مالها للتكوين، قائلا هناك صحف قلائل تقوم بتكوين الصحفيين. أما فيما يخص مشروع الشراكة مع خمسة مؤسسات إعلامية، فأكد الوزير أن هناك دراستين في هذا الإطار سيتم الفصل فيهما قريبا، مضيفا أن الباب مفتوح للاستثمار حتى بالنسبة للصحف الخاصة. وفيما يخص إشكالية عدم تقديم بطاقة الصحفي المحترف للمصورين، فأوضح قرين أنه تم في هذا الصدد إعطاء تعليمات بقبول كل مصور يتقدم بملفه كاملا أمام اللجنة، مؤكدا انه يستثنى من العملية المنشطون باعتبارهم ليسوا صحفيين. وأشرف الوزير على تدشين شبكة تبادل الوسائط الإعلامية المتعددة عبر القمر الاصطناعي (مينوس) والتي تدخل حسبه في إطار تحسين نوعية الاستقبال، مؤكدا في ذات السياق أن هذه الشبكة تعتبر رقم 42 التي تم تدشينها عبر مختلف ولايات الوطن، والتي ستسمح بتبادل البرامج مع 55 إذاعة وطنية ومحلية. وكان الوزير خلال محطته الأولى قد زار دار الصحافة للولاية هذا الصرح الإعلامي الهام الذي أضحى في وضعية كارثية، حيث التمس من والي ولاية عين تموشنت التدخل قصد إضافة مكاتب للصحافيين باعتبار أن هذا المرفق يحتوي على ثلاث مكاتب فقط. وفي هذا الصدد أمر والي الولاية بالنيابة طيان عبد القادر بتسييره من طرف الصحفيين، كما كانت المحطة الثانية للوزير إذاعة عين تموشنت الجهوية هذا المنبر الإعلامي الهام ذو طاقم شباني استطاع في وقت قصير أن يحقق القفزة النوعية في مجال الإعلام الجواري، حيث زار مختلف قاعات التحرير والاستديوهات. لا يوجد أي ضغط على منح الإشهار أكد وزير الاتصال، حميد قرين، أمس، بعين تموشنت أنه لا يوجد أي ضغط على منح الإشهار للجرائد ووسائل الإعلام. وقال خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل لعين تموشنت «في علمي لا يوجد أي ضغط لا من قبل الوزير ولا من قبل وزارة الاتصال أو من أي طرف كان على منح الإشهار». وأضاف الوزير في هذا الشأن أنه «تبقى المهنية هي المعيار الوحيد لمنح الإشهار». وفيما يتعلق بمفهوم «الفاضل»، قال الوزير»المعلن الفاضل الذي يسير بكل شفافية صحيفته الفاضلة لا يقع لا في القذف ولا في الشتم ويضمن التغطية الاجتماعية لعماله». وأوضح السيد قرين، في هذا الصدد بأنه «لا يقصد أي جريدة»، مذكرا بأن «النقد حر ولكن ليس الشتم». ومن جهة أخرى، ذكر الوزير بأن اللجوء إلى مفتشي العمل «يهدف فقط الوقوف على ظروف عمل الصحافيين وتغطيتهم الاجتماعية وأجورهم وغيرها»، مضيفا «بأن الأمور تتقدم في هذا المجال». وبخصوص الصحافة الإلكترونية، قال في رده عن انشغال ممثل موقع الكتروني جديد ينشط في الصحافة الجوارية أنه «يمكنها أن تستفيد من المساعدات المقدمة للصحافة». ودعا الوزير من جهة أخرى، الناشرين إلى الاستثمار في الموارد البشرية وفي اقتناء المحلات «ليكونوا متواجدين على مستوى كل الولايات حسب الإمكان». وفي الأخير ذكر قرين بأنه «لا توجد أية نية لتوجيه أو تسيير الصحافة»، مصرحا أن «صحافتنا حرة».