اقترحت بعثة الأممالمتحدة على الأطراف الليبية حلولا لأزمتهم التي طالت، وذلك بالدخول في مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات جديدة وذلك أول أمس الثلاثاء، وبعد ساعات من قتل سبعة عسكريين ليبييين في هجومين انتحاريين نفذا بواسطة سيارتين مفخختين في مدينة بنغازي. وتشهد ليبيا منذ سقوط النظام السابق فوضى أمنية ونزاعا مسلحا في انقسام البلاد إلى سلطتين بحكومتين وبرلمانيين!! وقال متحدث باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي أن سبعة جنود قتلوا وأصيب 12 آخرين بجروح متفاوتة في هجومين انتحاريين على نقطة تفتيش للجيش وهو الهجوم الذي جاء بعد يوم من مقتل محمد العريبي القيادي البارز في الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة المعترف بها دوليا. وكان الفريق أول حفتر قد تعهد الاسبوع الماضي بالسيطرة الكاملة خلال شهر على مدينة بنغازي بعد أن سقطت أجزاء كبيرة منها في أيدي الجماعات المسلحة. وقد أعلنت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا عن مجموعة اقتراحات تهدف إلى الخروج من الأزمة وذلك في بيان صدر عنها بعد زيارة قام بها رئيسها «برنار دينو ليون» إلى طبرق وطرابلس وهذه الأفكار لم تأت إلا بعد أسابيع من النقاشات مع كافة الأطراف في ظل الصراع المسلح وهي أفكار ليبية بحسب البعثة تشكل ركيزة يمكن للأطراف المتنازعة العمل بالاستناد إليها. ويتمثل المقترح الأممي في تشكل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة يعملان إلى جانب مجلس النواب الممثل لجميع الليبيين في إطار الشرعية يشارك فيها الجميع. وتشمل أيضا تشكيل مجلس أعلى للدولة وتفعيل الهيئة الخاصة بصياغة الدستور على أن يتم في المحادثات بين الأطراف لاحقا تشكيل مجلس للأمن القومي ومجلس للبلديات. وأضافت الهيئة الأممية في بيانها أنه سيتم تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية التي يتم الإتفاق على مدتها والتي تنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء. وحذرت الهيئة من الخطر الذي يهدد انقسام ليبيا وانتشار المواجهات إن لم تسارع الأطراف إلى التسوية.