مقتل وإصابة 19 شخصا بتفجير انتحاري ببنغازي.. و"داعش" يتبنى كشف مسؤول أممي أن الأطراف المشاركة في الحوار الليبي بالمغرب ستقترح أسماء حكومة وحدة وطنية، الأربعاء. وقال المسؤول الأممي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية إن "الأطراف المشاركة في الحوار الليبي وافقت بشكل مبدئي على الوثيقة المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، وستقترح أسماء للحكومة المقبلة". وأكد أن الحوار الليبي بالمغرب سينطلق صباح الأربعاء، واعتبر أن المشاورات التي جرت الثلاثاء بين المبعوث الأممي والأطراف الليبية مرت في ظروف إيجابية. وعقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، مشاورات مع كل من لجنة الحوار عن البرلمان المعرف به دولياً، ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته. ووصل المبعوث الأممي إلى مدينة الصخيرات المغربية بعد زيارة لطرابلس وطبرق. وطرحت البعثة الأممية في ليبيا ثلاث أفكار لتجاوز الأزمة، على رأسها حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة، وتكون مقبولة من الليبيين وجميع الأطراف، بحيث تتكون العضوية الأساسية في المجلس الرئاسي من رئيس ونائبيه. أما النقطة الثانية فتخص "مجلساً للنواب يعد الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع". وأشارت البعثة الأممية إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في إنشاء "مجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من البلدان"، إضافة إلى "مؤسسة أساسية على صعيد الحكومة في الدولة"، و"هيئة صياغة الدستور"، و"مجلس الأمن القومي"، و"مجلس البلديات". وبينت البعثة أنه "سيتم الاتفاق على آلية للتعاون بين هذه المؤسسات لتحقيق التوافق في هذه المرحلة الحيوية، كما سيتم تشكيل الهيئتين الأخيرتين المقترحتين خلال المرحلة الثانية للمباحثات التي لم تحدد لها موعدا". ولفتت إلى أنه "سيتم تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة التي ستتفق الأطراف على مدتها، والتي ستنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء". وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، حكومة مؤقتة معترف بها دوليا يقودها عبدالله الثني ومنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق "شرقا"، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، يقودها عمر الحاسي وتتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها. من ناحية أخرى، قُتل 7 عسكريين ليبيين، في هجومين انتحاريين استهدفا نقطتي تفتيش في مدينة بنغازي شرق البلاد، بعد ساعات قليلة من اقتراح الأممالمتحدة على أطراف الأزمة المستفحلة الدخول في مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات جديدة. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي في بيان على "تويتر"مسؤوليته عن الهجوم، كما نشر صوراً للعملية. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة والصاعقة في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، العقيد ميلود الزوي، إن "سبعة جنود قتلوا بينما أصيب 12 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في هجومين انتحاريين على نقطتي تفتيش للجيش"، مضيفا أن نقطة التفتيش الأولى تقع في منطقة الليثي والنقطة الثانية في منطقة المساكن القريبة منها على الطريق المؤدية للمطار جنوب وسط مدينة بنغازي على بعد حوالى ألف كلم شرق طرابلس. وأكد مسؤول التحريات في القوات الخاصة، فضل الحاسي، حصيلة الهجومين من قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن الانتحاريين نفذا هجومهما عبر سيارتين مفخختين. وقالت مصادر عسكرية وطبية لوكالة "رويترز" إنه في حادث منفصل أصاب صاروخ مبنى سكنياً في المدينة مما أدى إلى مقتل فتاة في السابعة عشرة من العمر وإصابة ما يصل إلى خمسة أشخاص. وتشهد ليبيا منذ سقوط النظام السابق عام 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان سبق وأن انتهت ولايته يديران العاصمة طرابلس بمساندة مجموعات مسلحة تعمل تحت اسم "فجر ليبيا".