دعا بن حليمة مسعود الناطق باسم جمعية الوقاية المرورية"طريق السلامة"، تركيز عمل الوقاية باعتماد مناهج حديثة لتكوين السائقين المحترفين للحافلات والشاحنات وذلك بالتنسيق مع قطاع التكوين المهني وإخضاعهم دوريا للرسكلة والتأهيل المهني والنفسي، مشيرا إلى وجود ضعف في منظومة تكوين وتدريب السواق مما أدى إلى ارتفاع نسبة حوادث المرور خاصة في الأشهر القليلة الماضية جراء الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير والمناورة في الطريق وعدم احترام إشارات المرور. وبعد أن أكد التزم جمعية طريق السلامة التي تسعى لتوسيع تواجدها عبر الولايات والبلديات ضمن العمل التطوعي لأعضائها، استهجن بن حليمة سلوكات بعض المحسوبين على الحركة الجمعوية الذين لا يتعدى وجودهم المناسبات والترويج لمؤسسات تتعامل مع الطريق بينما يتطلب الأمر تنمية روح المبادرة التوعوية الجوارية قائلا أن الوقاية لا يمكن أن تتحول إلى سجل تجاري. وذكّر بن حليمة أن قانون المرور له طابع عالمي بنفس القواعد والمبادئ ومن ثمة لا اجتهاد فيه إنما المطلوب الرفع من درجة التحسيس وانخراط كافة الشركاء في بناء منظومة وقاية مرورية متكاملة وملموسة تنطلق من النزول إلى الميدان. حجز العربة المخالفة بدل سحب رخصة السياقة واعتبر أن الحلول الممكنة للحد من الفوضى تنطلق من تحرك الجماعات المحلية بالإسراع في وضع وتحديث مخططات المرور من أجل تحقيق السيولة والحد من الضغط وتركيب الإشارات بدقة تحقق رسالتها، وعند تسجيل مخالفة يكون الردع بحجز العربة بدل الاكتفاء بسحب رخصة السياقة من صاحب المخالفة، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها مصالح الأمن والدرك في مراقبة حركة المرور وردع السلوكات التي تشكل خطرا. وعن دور جمعية طريق السلامة التي يرأسها الخبير في المرور محمد العزوني الذي لا يكل ولا يتعب في حمل رسالة الوقاية المرورية، أوضح بن حليمة وهو طبيب نفساني أن هناك عمل يتم بعيدا عن الأضواء بالرغم من قلة الإمكانيات وثقل المهمة مضيفا أن الجمعية تحرص على أن تكون قوة اقتراح من خلال مساهمتها الفعّالة في نشاط المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق، ذلك أن الهدف الأسمى يكمن في إرساء ثقافة مرورية في أوساط المجتمع.