من أهم الكتب التى أثرت مؤخرا المكتبة العربية هى الترجمة العربية لكتاب'' :حرب اللغات والسياسات اللغوية '' لمؤلفه'' لويس جان كالفي''، ترجمة د. حسن حمزة، ومراجعة د. سلام بزي حمزة وهى الطبعة الأولى الصادرة عن المنظمة العربية للترجمة بلبنان. وحسب دار النشر فى عرضها للكتاب الدى يقع في 446 صفحة، فإن'' :صورة التعدّد اللساني تعود، في اللاوعي، إلى أسطورة بابل، ذلك أن التعددية اللسانية البعيدة عن الفهم، باعتبارها ثراء، هي معيشةٌ على أنها التباس أو خلط بين اللغات، وعلى أنها عقاب إلهي يوقف بناء البرج، وذلك بوضع عراقيل للتواصل بين الشعوب. هذا هو خيال اللسانيين الذين يحاولون إيجاد استعمالٍ للغةٍ وحيدة داخل حدود الدول أو ابتداع لغات كونية اصطناعية''. واعتماداً على تحقيقات ميدانية، وعلى دراسة حالات أفريقية ولاتينو أمريكية وأوروبية وآسيوية، يحلّل المؤلف رهانات السياسات اللسانية ويدعو إلى احترام التنوّع اللساني. ''إذ نجح رجل الدولة... في مراقبة سير اللغة في مرحلة حاسمة، فإنه يضيف إلى سلطته سلطةً أخرى، خفيّة وفاعلة ''كلود حجاج، إنسان الكلام. والملاحظ، أن المؤلف لويس جان كالفي، قسم كتابه إلى ثلاثة أبواب، فى الباب الأول تطرق إلى'':ئأصل النزاع''عالج فيه مسالة الاصول، ثم الأديان واللغة من خلال أسطورة الأصل الواحد وأسطورة التفوق بعدها تحدث فى الفصل الثالث عن العالم متعدد اللغات، باحثا فى موضوع الثنائية اللغوية والازدواجية اللغوية ثم المثال'' الكاشف''الفرنسى، ومثال مدينة غايون ثم الكتابة. وفى الفصل الرابع تطرق إلى'' :ابديولوجيو التفوق'' حيث تحدث عن الاغريق والبرابرة والآخرون، ثم ''دو بلاى'' و''ربفارول'' وعالمية اللغة الفرنسية وأخيرا ايديولوجية الحرب. اما فى الباب الثانى الذى عنونه المؤلف ب'' : ساحة المعركة'' فقد تطرق الباحث إلى سبعة موضوعات هي: لغة الحصر ولغة النشر، المعركة العائلية، الأسواق، اللغات، ظاهرة النشر اللغوية وأخيرا موت اللغات. وفى الباب الثالث والاخير و الدى جاء تحت عنوان'' :فى قيادات الأركان'' عالج المؤلف مسائل مختلفة منها: السباسة اللغوية والتخطيط مستشهدا بمقاربات وامثلة للهند والصين وغينيا والنرويج وتركيا ثم درس من جهة أخرى السياسة اللغوية والامبريالية ومتحدثا فى الأخبر عن حرب الكلمات وحرب الخنادق ''النمودج الفرنسى''، ومختتما كتابه بالحديث عن وهم الحل المسالم والاسبرنتو . للإشارة فان'' لويس جان كالفي:'' هو أستاذ اللسانيات الاجتماعية في جامعة'' ايكس اونبروفانس'' من مؤلفاته'' :سوسيولوجيا اللسانيات1993 ''، و''السباسات اللسانية1995 ''، و''من أجل ايكولوجيا للغات فى العالم.1999 '' اما الدكتور حسن حمزة فهو أستاذ في قسم الدراسات العربية في جامعة'' ليون الثانية.'' مدير مركز البحث في اللسانيات العربية، تتركّز أبحاثه على اللسانيات العربية، والتراث النحوي العربي، وعلوم المصطلح والترجمة.