قامت المنظمة العربية للترجمة فى شهر جانفى الجارى بإصدار الطبعة الأولى مترجمة لكتاب'' :تحقيق في الذِّهن البشري'' لمؤلفه دايفد هيوم، ترجمها د. محمد محجوب. ويعتبر هذا الكتاب الدى يقع فى 231 صفحة، من أهم مؤلفات دافيد هيوم، حيت جاءت الترجمة العربية لاغناء المكتبة العربية من جهة وتمكين الطلبة والباحثين من الاطلاع على مؤلفات الفيلسوف عن قرب للإستفادة منها فى مجالى الثقافة العامة والدراسات الأكاديمية .. وفى تقديمها للكتاب أبرزت قولها إنه..'' :يظهر إذاً، أنَّ الطبيعةَ قد استصفت من أخلاط الحياة مزيجاً هو أنسبها إلى بني الإنسان، وأنها قد أسَرَّت إليهم مُنذرةً ألا يسترسلوا إلى أي من نوازعهم استرسالا، فيقعدوا منه عُجزاً عن غيره من المشاغل والمباهج، تقول لهم: أطلِقوا ما شئتم العنان لهُيامكم بالعلم ولكن اجعلوا علمكم إنشانياً يمكنه التعلّق مباشرةً بالعمل وبالمجتمع. ألا قد حرّمْتُ عليكم كل تفكيرٍ مستغلقٍ ''على الناس'' وكلَّ بحثٍ موغلٍ سحيقٍ، لأُسلِّطنَّ منهما شرَّ العقاب ''على من لا يسمع منكم'' بما يسوقانه عليكم من وُجوم السُّويداء، وبما يجرّانكم إليه من الرَّيبة التي لا تنتهي، وبما ستُستقبل به اكتشافاتكم المزعومة من البرود عندما تنشرونها، يا أيها الإنسان كُنْ فيلسوفاً ولكن عبر كامل فلسفتك تلك ابقَ إنساناً.'' والجدير بالذكر أن دايفيد هيوم 1711 1776 هو فيلسوف واقتصادي ومؤرّخ إسكتلندي، من مؤلّفاته: مقال حول ''الطبيعة البشرية1739 ''، ''التاريخ الطبيعى للأديان'' 1757 ''، تحقيق حول المبادئ الأخلاقية1751 ''، ''حوارات حول طبيعة الأديان.1779 '' أما المترجم الدكتور محمد محجوب يعمل أستاذ فى الفلسفة المعاصرة في جامعة تونس من مؤلفاته'' :المدينة والخيال''، ''هيدغر ومشكل الميتافيزيقا''، كما أن من ترجماته'' :تقريظ الحكمة لمرلو بونتي''، و''محاولةٌ في أصل اللّغات لروسّو.''