أعلن نواب مصريون عزمهم رفع دعوى قضائية لإلزام حكومتهم بإدخال المساعدات الدولية إلى غزة، مستنكرين ما وصفوه باستجواب الجرحى الفلسطينيين وتعذيبهم في المستشفيات المصرية. وأدانوا ما أسموه دور رجال محمد دحلان على الجانب المصري للمعبر. واتهم النواب الذين يمثلون المعارضة والمستقلين، في مؤتمر صحفي عقدوه بالقاهرة بعد منعهم من دخول غزة عبر معبر رفح، النظام المصري بالتواطؤ مع أمريكا وإسرائيل لإحكام الخناق حول غزة وإنهاء سيطرة حركة حماس في القطاع . وذكر الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية حمدي حسن أن نحو 30 طنا من المساعدات المصرية والعربية في مدينة العريش مهددة بالتلف بسبب رفض السلطات المصرية دخولها غزة، واضطرار البعض إلى تخزينها في مخازن خاصة. وأشار إلى أن هناك أكثر من 45 مخزنا تكدست فيها معونات اقتطعها الشعب المصري من قوته لتوفيرها لأهالي غزة. وأدان البرلماني المصري منع سلطات المعبر دخول نواب من الجزائر والمغرب وماليزيا، بالإضافة إلى الوفود الطبية من باكستان وتركيا، وبعض الإعلاميين إلى غزة، وقال: إن الحكومة استخدمت إعلامها للخداع والإيهام بأنها تدخل مساعدات وأطباء إلى غزة. وقال حسن منعنا كنواب من عبور معبر رفح والذهاب إلى غزة لإعلان تأييدنا المعنوي لشعب غزة والتهنئة بالانتصار وإرادة الصمود التي رفعت رأس الأمة كلها. وخلال المؤتمر استعرض النواب فيلما مصورا أظهر تكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات في شوارع مدينة العريش المصرية. كما عرض الفيلم المصور لنواب جزائريين ومغربيين وأتراك ووفود من ماليزيا وباكستان منعوا من الدخول. وكشف حسن عن وجود رجال أمن فلسطينيين تابعين للقيادي في حركة فتح محمد دحلان، على الجانب المصري لمعبر رفح للتعرف على هوية الجرحى الذين دخلوا مصر للتعرف على أنصار حماس، وهو ما أكده ما سمعناه عن تعذيب جرحى فلسطينيين في مصر. ونقل عن سكان في رفح أن قوات دحلان كانت على معبر رفح تنتظر العدوان لاجتياح غزة. وقال حمدين صباحي النائب عن حزب الكرامة (تحت التأسيس): ''إن النظام المصري بأفعاله الشاذة يؤكد للجميع أنه متواطئ مع إسرائيل، فبعدما رفض فتح المعبر لسكان غزة قبل وأثناء العدوان، يواصل رفضه دخول الأغذية والأغطية والدواء للجرحى والمعذبين في القطاع. وأشار إلى أن القانون الدولي يفرض على مصر فتح المعبر وإدخال المساعدات''. وقال: ''إذا لم تفتح السلطات المصرية المعبر أمام هذه البضائع فمصر شريكة في ارتكاب جريمة حصار فلسطين. وعلينا أيضا ألا نتواطأ على منع التهريب. وطالب مصر بأن تمد المقاومة بالسلاح''. وأشاد صباحي بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال منتدى دافوس، والعبارات الحادة التي وجهها للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، قبل أن ينسحب من الجلسة التي جمعته وإياه. وقال: إن أردوغان رفع رأس الأمة كلها بموقفه المشرف وحفظ به كرامتها، في حين افتقدنا أحد أصحاب الفخامة والجلالة والسمو ليعبر عن الشعوب العربية.