أحيت الجزائر أمس اليوم العالمي للمناطق الرطبة ببحيرة الرغاية، بمشاركة وزارة البيئة وتهيئة الاقليم والمديرية العامة للغابات وحضور جمعيات حماية البيئة وعرض أنشطة تلاميذ المدارس الخاصة بهذا اليوم. وأكدت السيدة بساح المديرة الفرعية بالمديرية العامة للغابات بضرورة التحسيس باهمية المناطق الرطبة لا سيما اذا علمنا أن نسبة هذه المناطق لا تتجاوز 1٪ ولذلك لا بد من حمايتها لحاجتنا الماسة لها في مختلف المجالات كالشرب والفلاحة والصناعة، كما تعتبر هذه المناطق واحدة من الاوساط الطبيعية الاكثر انتاجا على الصعيد العالمي وهي تأوي حيوانات ونباتات متنوعة ووفيرة اضافة الى هذا فان المناطق الرطبة تنظم وتحسن نوعية الماء، كما أن لها دور في حماية المجتمعات المحلية القاطنة بها من العواصف والفياضانات زيادة على تزويد المجتمعات المحلية بالماء والاسماك. أما عن التجاوزات التي تشهدها المناطق الرطبة قالت السيدة المديرة أن هناك عدة تجاوزات أهمها الضخ المتزايد لمياهها والانشاء غير المدروس للسدود، والاستغلال غير العقلاني لمواردها الطبيعية والسمكية، كما تعرف المناطق الرطبة تلوثا كبيرا ناجم عن تصريف المياه القذرة والفضلات الصلبة، اضافة الى عامل سيلان المياه للأراضي الفلاحية المحتوية بكثرة على نترات الفوسفات. وللحد من هذه التجاوزات شكلت لجنة وطنية مشكلة من مختلف القطاعات (الصيد البحري الموارد المائية البيئة ) اضافة الى الصندوق الدولي للطبيعة وهيئة الأممالمتحدة للتنمية هدفها حسب السيدة المديرة تطبيق تعليمات اتفاقية »رامسا« في حماية المناطق الرطبة، كما تمكننا اللجنة من تطوير الاستراتيجية الوطنية لحماية المناطق الرطبة كما نستطيع من خلال اللجنة وضع مخطط فعلي من أجل الحفاظ وحماية المناطق الرطبة. كما أكدت السيد بساح على الرسالة التي تريد إيصالها من وراء الشعار المخصص لهاته السنة »المناطق الرطبة من المنبع الى المصب« والمتمثلة في تهذيب النشاطات الانسانية حتى يكون لها دور ايجابي على المناطق الرطبة على المدى الطويل. أما السيدة هامل مسؤولة بمصلحة التحسيس بمديرية البيئة صرحت بالاجراءات المتخذة من طرف وزارة البيئة للحد من التجاوزات الحالية على المناطق الرطبة، فقد ألزمت الوحدات الصناعية باقامة مخططات تصفية المياه وهذا عملا بقانون 19/01 الصادر في 12/12/2001 وهدف هذا الاجراء هو تسيير النفايات وإزالتها أو معالجتها وتنفيذا لتعليمات »رامسا« شكل مكتب دراسات كندي لدراسة المناطق الرطبة على المستوى الوطني وقد أكدت السيدة المديرة على الدور الهام لهذه الدراسة فهي تمكننا من استخلاص قانون خاص ببلادنا لحماية المناطق الرطبة. وشددت السيدة هامل على الدور التحسيسي الذي تلعبه الوزارة في حماية البيئة، وقد أعدت إحياء لهذا اليوم محاضرات لخبراء البيئة من أجل التحسيس بضرورة الحفاظ على المناطق الرطبة وذلك بالاشتراك مع الكشافة الجزائرية. فجمعيات حماية البيئة كان لها دورها في هذا اليوم فقد قامت بعرض نشاطات وعرفت بدورها وأهدافها والتي تنحصر في مكافحة التلوث التي تعاني منه البحيرة، كما أشادت بدورها التحسيسي مع مسيري الشركات الخاصة. في الاخير قدم مدير الغابات جائزة لأحسن رسم.