الأمور قد تتضح لبعض الأندية في أعقاب الجولة ال 28 ظاهرة غريبة تعرفها الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم، ذلك أن مبدأ الحسابات الأخيرة قبل 3 جولات من إسدال الستار على المنافسة يعني كل الفرق .. هذا الوضع الذي لم يحدث في أية بطولة، الأمر الذي جلب أنظار العديد من المتتبعين و الاختصاصيين الذين تحدثوا عن وجود أغلبية الفرق المشاركة في البطولة معنية بدرجة كبيرة بهاجس السقوط .. حامد حمور هذا الهاجس الذي ارتسم أكثر على أداء اللاعبين الذين يضعون الحسابات والنقاط في مقدمة الاهتمامات و لا يراعون أي شيء للعب الجميل والتكتيك، حتى أن مقابلات عديدة لا ترقى الى المستوى المنتظر .. بالرغم من التطور المعتبر الذي عرفه مستوى بعض الفرق عندنا وتأهل 3 أندية جزائرية الى دور المجموعات لرابطة الأبطال الافريقية لدليل على ذلك. وبالتالي، فإن كل المقابلات المبرمجة الى غاية ال 27 من ماي الجاري ستكون "مصيرية " للفرق التي عليها كسب نقاط الفوز وانتظار نتائج الفرق الأخرى المعنية بالسباق على اللقب أو على تفادي السقوط الى الرابطة الثانية . من اللعب على اللقب .. إلى الصراع من أجل البقاء؟ و بعض الفرق التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى وجدت وضعيتها تتحوّل الى " الصراع من أجل البقاء " في قسم النخبة خلال جولتين .. مما يعني ان الأمور لن تكون سهلة والحسابات سوف تتواصل الى غاية المباراة الأخيرة .. من أجل بعض الفرق قد تتعرف على ما ينتظرها في نهاية الموسم . و لعلّ المقابلات التي تشد إليها الأنظار هي تلك التي تجمع بين الفرق التي تصارع من أجل البقاء، خاصة مباراة إتحاد بلعباس – جمعية الشلف .. أين تكون نقاطها جد مهمة للفريقين لرؤية أوضح، بالرغم من أن الفريق المحلي عليه كسب النقاط و انتظار بقية نتائج الفرق الأخرى .. و لو أن جمعية الشلف استعادت نوعا ما بريقها في وقت كان كل المتتبعين حائرين لوضعها الذي كان قد يؤدي بها مباشرة الى القسم الثاني. كما أن القمة المحلية ستحتضنها مدينة الأربعاء بين الأمل المحلي و ضيفه فريق شبيبة القبائل في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، كون الأمل يحتاج الى النقاط "للهروب " من هاجس السقوط بعدما كان قبل جولات قليلة في مأمن من هذه الوضعية .. وخسارته في نهائي كأس الجمهورية أثّر على معنويات اللاعبين الذين عليهم التدارك اليوم إذا ما أرادوا تجنب تضييع كل شيء هذا الموسم .. ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام الشبيبة التي لم يحدث وأن وجدت نفسها في وضعية غير مريحة كهذا الموسم وسط خلافات كثيرة حول رئيس النادي محند شريف حناشي و طريقة جلبه للاعبين والمدربين .. ويمكن القول أن المدرب كاروف عليه إيجاد الحلول المناسبة للعودة ولو بالتعادل الذي يبقي حظوظ الشبيبة قائمة في البقاء في قسم النخبة. كما أن مدينة قسنطينة ستكون مسرحا لقمة بين فريقين عريقين، أين يستقبل الشباب نظيره مولودية الجزائر في حوار مثير للغاية .. فالمولودية العاصمية التي عادت تقريبا الى نقطة الصفر بعد التعادل أمام إتحاد الحراش عليها تسجيل نتيجة موفقة للاستمرار في الأمل .. ولو خارج الديار أمام شباب قسنطينة الذي تنفس بعض الشيء الأسبوع الماضي بعد تفوقه على جمعية وهران في ملعب هذا الأخير. وعلى ذكر الجمعية الوهرانية، فإن الموعد سيكون مع "الداربي" بالباهية أمام المولودية المحلية في لقاء فريد من نوعه من خلال أهداف الفريقين المتباينة .. ذلك أن فريق الحمري الذي تحسّن كثيرا يلعب من أجل مكان مؤهل الى منافسة قارية، والتي اقترب منها من خلال وضعية المنافسة .. في حين أن فريق "المدينة الجديدة" ضيّع العديد من النقاط في المدة الأخيرة التي جعلته في وضعية الفرق المهددة بالسقوط .. الأمر الذي يعطي نكهة خاصة لهذا الداربي الوهراني. أما مولودية العلمة، فإنها في مهمة التأكيد والخروج مؤقتا من الوضعية الصعبة عند استقبالها لشبيبة الساورة التي هي الأخرى مهددة بالسقوط .. ففريق "البابية" الذي حقق انجازا تاريخيا في رابطة الأبطال الافريقية سوف لن يضيع أية فرصة لتحقيق البقاء، خاصة في المقابلات التي تجري في عقر داره .. وفي حالة الفوز سيعقد من مهمة الشبيبة التي تحتاج هي الأخرى لنقاط "مستعجلة"، خاصة وأنها تدخل أرضية الميدان بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير أمام إتحاد العاصمة. ويشارك نصر حسين داي في السباق من أجل البقاء، أين يحل ضيفا على جاره إتحاد الحراش في مقابلة "كبيرة " وبأهداف متباينة كون أشبال المدرب شارف عينهم على اللقب وسوف يرمون بكل ثقلهم لكسب النقاط ال 3 في هذا الموعد .. وسيكون ذلك " تدهور " وضعية النصرية التي هي الأخرى سوف تكون مرغمة على الفوز لرؤية حظوظها في البقاء تبقى قائمة. الوفاق في مهمة صعبة بالعاصمة ... وبالتالي، فإن كل المقابلات مهمة للغاية و توجد التي تخص الفرق التي تلعب على اللقب لا سيما تلك المنتظرة بملعب 20 أوت 55 بالعاصمة بين شباب بلوزداد و الرائد وفاق سطيف، والتي ستحدد بشكل كبير طبيعة نهاية الموسم .. حيث أنه في حالة تفوق الوفاق فإن أمور اللقب قد تحسم بنسبة كبيرة .. لكن شباب بلوزداد في حالة تفوقه على الرائد فإنه سينعش حظوظه في التتويج باللقب، بعد أن مرّ بفترة صعبة .. ولذلك فإنها قمة كبيرة، ولو أنها تجري بدون جمهور. في حين أن ملعب عمر حمادي ببولوغين سيكون على موعد مع مباراة بين فريقين لهما مستوى معتبر، كون الاتحاد ما زال يطمح في تحقيق مرتبة تؤهله الى رابطة الأبطال الافريقية، و مولودية بجاية بعد تتويجها بكأس الجمهورية مازالت في السباق من أجل الظفر بلقب البطولة .. ونقاط مباراة اليوم هامة للغاية لكل من بفيستر وعمراني .. فلمن تكون الغلبة؟ برنامج الجولة ال 28 مولودية العلمة - شبيبة الساورة (بدون حضور الجمهور) اتحاد الجزائر - مولودية بجاية مولودية وهران - جمعية وهران شباب قسنطينة - مولودية الجزائر شباب بلوزداد - وفاق سطيف (بدون حضور الجمهور) أمل الاربعاء - شبيبة القبائل اتحاد الحراش - نصر حسين داي اتحاد بلعباس - جمعية الشلف