أكد السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أن كل الإعانات التي بعثت بها الجزائر الى سكان غزة أدخلت للقطاع وتم توزيعها على السكان، مفندا ما تداولته بعض الصحف الأجنبية حول تكديس هذه المساعدات بمعبر رفح ومطار العريش ومنعها من الدخول ووصف الوزير هذه الأخبار بالخاطئة ومحاولة التشويش على الموقف القومي الجزائري المساند لفلسطين والذي أصبح يحرج بعض الجهات" . وأعلن السيد ولد عباس عن إرسال ألف كرسي متحرك لفائدة المعوقين حركيا من جرحى غزة، مشيرا إلى أن الجزائر من الدول القليلة التي تمكنت من إيصال مساعداتها الانسانية لقطاع غزة عن طريق الجسر الجوي الذي تمت إقامته. وأضاف ولد عباس أنه تم إرسال 15 أخصائيا نفسانيا للاطلاع على الوضعية البسيكولوجية للسكان بعد الحرب لمعالجتهم. بالإضافة إلى الأطباء الجراحين المختصين في جراحة الطوارئ والحروب الذين تم إرسالهم للقطاع، وكذا بعث 2100 كيس من الدم تم توزيعه على مستشفيات غزة و7 أطنان من الأدوية وسيارات إسعاف وغيرها من المواد الغذائية المختلفة، إلى جانب إعلان رئيس الجمهورية عن رصد مبلغ مالي قدره 200 مليون دولار لإعادة اعمار غزة بعد الدمار الذي تعرضت له حيث تم إحصاء في هذا الصدد 17 ألف منزل محطم كلية حسبما أعلنت عنه منظمة اليونيسيف. وفي هذا السياق أكد السيد رابحي حسن ممثل وزارة الخارجية أنه ليس من الضروري تقديم هذا المبلغ المالي نقدا بل يمكن تعيين شركات جزائرية لها خبرة في مجال البناء للمشاركة في إعادة إعمار غزة وبناء ما تم تهديمه، حيث تم إنشاء هيئة تتولى التفكير في الترتيبات اللازم اتخاذها في هذا الشأن. كما اقترح الوزير تخصيص مبلغ مالي لإقامة البنايات الجاهزة والمدارس والتكفل بالأطفال اليتامى والمعوقين ببلادهم دون نقلهم إلى بلد آخر مع إرسال أخصائيين نفسانيين لمعالجتهم ببلادهم للعمل على إزالة آثار وصدمات العدوان . وذكر الوزير أن الجزائر تكفلت بالعائلات الجزائرية المقيمة بقطاع غزة والتي رحلت للجزائر خلال العدوان الإسرائيلي مؤكدا انه سيتم التكفل بإعادتهم فيما بعد بالتنسيق بين وزارة الخارجية والتضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج، وفي هذا السياق؛ رد الوزير على بعض الأطراف التي قالت أن وزارة التضامن تخلت عن هذه العائلات بالقول" لا يمكن أن نأتي بكل الفلسطينيين لأنه ليس لنا سكنات لإيوائهم، ولا نريد إفراغ غزة من سكانها". مذكرا بأنه تم استقبال خمس أمهات جزائريات مقيمات بغزة رفقة 17 طفلا، ودفعة أخرى تتكون من 57 شخصا. وأعلن السيد ولد عباس عن استعداد أربع جمعيات وطنية التي سبق لها أم تدخلت في حروب البوسنة والهرسك، حرب لبنان، والعراق لجمع اكبر قدر من المعلومات حول حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في حق شعب من أجل رفع دعوى قضائية لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بسبب استعمال الاسلحة المحظورة كالفسفور والأورانيوم.