تم يوم الإثنين إرسال إعانة إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من المطار العسكري ببوفاريك (البليدة) إلى القاهرة (مصر). تتمثل هذه الإعانة في 61 طنا من المواد الغذائية والأدوية لفائدة سكان غزة الخاضعين لقصف متواصل من الطيران العسكري الإسرائيلي. وقد أشرف على هذه العملية وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بحضور المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر. وقال ولد عباس في تصريح للصحافة إن هذه العملية جاءت بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قرر من غرداية حيث قام بزيارة عمل وتفقد إقامة جسر جوي بين الجزائر ومصر لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظرفا عصيبا. وأوضح وزير التضامن أن ثلاث طائرات أخرى محملة ب 60 طنا من المواد الغذائية والعتاد الطبي ستقلع اليوم الثلاثاء من مطار بوفاريك نحو القاهرة ليضيف أن الجزائر ستواصل دعمها ومساعدتها للشعب الفلسطيني وهي المساعدة التي يريدها رئيس الجمهورية -كما قال- مفتوحة غير محدودة بالنظر إلى حاجة الشعب الفلسطيني الماسة إليها. كما أعرب ولد عباس عن أمله في أن تفتح نقاط عبور بين مصر وفلسطين قصد السماح بإيصال الإعانات الإنسانية إلى سكان غزة. ومن جهته أعرب المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر عن ارتياحه لهذه المبادرة الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا الموقف جاء ليبرهن مرة أخرى عن تضامن الجزائر الفاعل والثابت حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني. وتمنى ممثل سفارة فلسطينبالجزائر تجندا أكبر للبلدان العربية التي دعاها إلى الاقتداء بالجزائر التي كانت دائما -كما قال- في الطليعة عندما يتعلق الأمر بنصرة القضية الفلسطينية.