حددت إيران شروطها لفتح صفحة جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء مداولات اليوم الأول من مؤتمر ميونيخ السنوي للسياسات الأمنية، وامتدحت روسيا بدورها الموقف الأولي لإدارة الرئيس الجديد باراك أوباما من خطط نشر الدرع الصاروخي بوسط أوروبا. وافتتحت الدورة ال45 من المؤتمر الجمعة في ميونيخ عاصمة جنوبألمانيا وسط انتشار أمني لآلاف رجال الشرطة ومئات الجنود الألمان لحماية نحو 350 شخصية عالمية مشاركة بينها رؤساء دول وحكومات وقادة ورجال سياسة وعسكريون بارزون. وتناقش هذه الدورة من مؤتمر ميونيخ أهم القضايا العالمية وفي مقدمتها ملف الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان والصراع في الشرق الأوسط ونزع السلاح والعلاقات بين حلف الناتو وروسيا والأزمة الاقتصادية العالمية. وعبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في كلمته عن رفضه للسياسات الأمريكية التي مورست على مدى عشرات السنوات على بلاده مؤكدا وجوب تخلي إدارة الرئيس أوباما عن الأخطاء السابقة قبل أن يتحقق أمل المصالحة معها. وتمسك بموقف طهران من برنامجها النووي. وأوضح قائلا إن الولاياتالمتحدة أحرقت في الماضي عددا من الجسور لكن بإمكان البيت الأبيض إعادة بنائها في حال إقرار الإدارة الجديدة بالأخطاء وتغيير السياسات المعتمدة إزاء طهران. وشدد لاريجاني على وجوب التخلي عن السياسة القديمة القائمة على العصا والجزرة في إشارة إلى تلويح الغرب بمكافأة إيران في حال تخليها عن أنشطتها النووية المصنفة كتهديد في نظر الأخير. و من ناحية ثانية، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس السبت، لأول مرة توجه ادارة الرئيس باراك أوباما الجديد في مجال السياسة الخارجية وترأس موضوعا العراق وافغانستان سلم الأولوية في كلمته والتقى نائب الرئيس الأمريكي بنائب رئيس الوزراء الروسي سيرجيه ايفانوف على هامش الندوة في وقت يشهد فتورا في العلاقات بين البلدين. كما إلتقى نائب الرئيس الأمريكي في ميونيخ بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ورئيسة الحكومة الأوكرانية يوليا تيموشينكو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويلتقي بايدن اليوم بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الذي دعمته واشنطن في الحرب التي خاضتها بلاده مع روسيا في الصيف الماضي.