أشرف عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، وعبد المالك سلال، باسم رئيس الجمهورية، بمناسبة ليلة القدر المباركة، على حفل تكريم الطلبة الأوائل في مسابقة جائزة حفظة القرآن الكريم تجويده وترتيله. وهي جائزة أحدثها رئيس الجمهورية في بداية الألفية جاعلا من الجزائر قبلة لأهل القرآن يتوافد عليها من كل فج عميق. وشمل التكريم الذي جرى في احتفائية بالمسجد الكبير، صغار حفظة القرآن، تشجيعا لهم، وكذا لجنة التحكيم والأساتذة المؤطرين. وعادت المرتبة الأولى في جائزة رئيس الجمهورية لحفظة القرآن إلى عائشة نويشي من الجزائر، متبوعة بالمتسابق من قطر السيد عبد الله حمد، وعلي براهيم المهدي بورحيم من ليبيا. ونال الفرسان الثلاثة التكريم من قبل بن صالح، ولد خليفة وسلال. أما الجائزة التشجيعية لصغار حفظة القرآن، فقد نالها متسابق من البويرة رضوان براهيمي متبوعا بآلاء زيتوني من البليدة، وعبد الله خبزي من ورقلة. وكرمت بالمناسبة، لجنة التحكيم ممثلة في رئيسها الدكتور بن علي سديس من السعودية، وعضوها المغربي عبد العزيز قصار، والجزائري عبد الهادي لعقاب. كما مست عملية التكريم تقديرا لأهل العلم والمقام الديني فتحي لعقاوي من معهد القراءات، منصور بلحاج. أخيرا مست عملية التكريم كذلك لجنة التحكيم لصغار حفظة القرآن دون نسيان محافظ المسابقة زيان بن عزوز، الذي هو أستاذ بدار الإمام. وجرى كل هذا في احتفائية أبرز من خلالها مكانة ليلة القدر التي تعد خير من ألف شهر. وكان حفل التكريم، مناسبة ذكر من خلالها الدكتور نور الدين محمدي في مداخلته، بأهمية ليلة القدر المباركة ودلالتها متوقفا عند ما تحقق في هذا الزمن والتلاحم المسجل لدى المسلمين وتآزرهم وتوحدهم وتعايشهم، تطبيقا لتعاليم الدين السمح الإسلام. وهذه التعاليم تسلح بها الجزائريون في ثورتهم ضد المستعمر الفرنسي، وتعزيز صفهم ووحدتهم الوطنية التي يجب أن تعلو فوق كل الحسابات. خاصة في هذا الظرف الذي تحاول أطراف ضرب الاستقرار الوطني عبر بوابة غرداية بالضرب على وتر الطائفية. لكن هذه المناورة والمؤامرة أحبطها الجزائريون بمختلف ألوانهم ومشاربهم ضاربين المثل الحي على التلاحم والتآزر.