سيعقد ملتقى دولي حول “الإسلام الروحي والتحديات المعاصرة” يومي 28 و29 سبتمبر المقبل بدار اليونسكو بباريس، بمبادرة من الجمعية العالمية الصوفية العلاوية، بحسب ما علم من هذه الأخيرة. ويأتي هذا الملتقى الدولي، عقب اعتراف المجلس التنفيذي لليونسكو للطريقة الصوفية العلاوية (1914) في الذكرى 100 لتأسيسها كمدرسة للتسامح والتعايش الديني، كما جاء في وثيقة تسلمت “وأج” نسخة منها. وقد قررت اليونيسكو خلال ندوتها العامة 37 التي عقدت في نوفمبر 2013، المشاركة خلال السنتين 2014-2015 في إحياء الذكرى المئوية لتأسيس الطريقة الصوفية العلاوية التي تعد مدرسة من أجل التسامح الديني والتعايش الديني (1914)، مع تذكير العالم بأن الطريقة العلاوية التي أسسها الشيخ العلاوي جعلت من ترقية الحوار بين الأديان كأولوية لها، كما أشير إليه. وسيجمع هذا الملتقى زهاء أربعين متدخلا من كتاب وجامعيين وصحافيين وشخصيات دينية وسياسية وغيرهم، حول محاضرات وموائد مستديرة ومعارض وعرض أفلام. وسيشكل فرصة للمشاركين للتفكير معا على ضوء تعاليم شيوخ الصوفية حول مواضيع رئيسية وراهنة تتناول الإنسانية الإسلامية والتقاليد الإسلامية وتربية العيش معا ونقل الحكمة العالمية وثقافة السلم. وسيتم تقديم عدة مداخلات تتناول مواضيع مثل الطابع العالمي لتعليم الشيخ العلاوي والمقاربة المقارنة بين الشيخ العلاوي والأمير عبد القادر وكذا الإسلام في فرنسا. كما برمجت موائد مستديرة حول مواضيع مختلفة مثل “الصوفية والإنسانية” و«العيش معا هو العمل معا” وغيرها. ومن المقرر تنظيم معارض أيضا، أحدها حول موضوع “الشيخ العلاوي: مدرسة للتعايش والتسامح” والآخر حول “الأمير عبد القادر... رجل ومصير ورسالة”. وتعتبر الجمعية العالمية للصوفية العلاوية كفيدرالية تعمل على الصعيد العالمي على نشر فكر الشيخ الجزائري أحمد بن مصطفى العلاوي (1869-1934). وتضم الجمعية تمثيليات لها في العديد من البلدان (الجزائر وألمانيا وبلجيكا وكندا وإسبانياو فرنسا وهولندا وسويسرا وغيرها) وتهدف إلى ترقية إسلام روحي حر ومسئول وبروز أخوة عالمية. كما أنها تشجع من خلال مختلف الأنشطة على الحوار بين الأديان والتبادلات الروحية.