أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية »رشيد بن عيسى« امس خلال اشرافه على افتتاح الايام التقنية حول الحمضيات، والتي نظمت بمناسبة احياء عيد البرتقال من قبل مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة وبالتنسيق مع بلدية بوفاريك، الغرفة الفلاحية وكذا الولاية، بان الحمضيات تساهم في تشغيل 10 آلاف عامل بالبليدة، كما يساهم انتاج الحمضيات بهذه الولاية بنسبة 36٪ من الانتاج الوطني، اذ بلغت قيمة الانتاج نقدا 10 ملايين دج. هذا واكد ذات المتحدث ان الدولة قد تدخلت لتخفيض سعر الاسمدة بنسبة 20٪، كما قدمت ايضا عدة تسهيلات للفلاحين المستثمرين، عن طريق الغائها للرسوم الضريبية على سعر الاسمدة، وبخصوص قروض النجاعة اشار الوزير ان قرض الرفيق الذي مددت آجال دفعه الى عام ونصف، بعدما كانت محددة بعام واحد فقط، كما تم الغاء التأمين وبنود العقد، وهذا من شأنه تحفيز الفلاحين على الاستثمار اكثر في مجال الفلاحة، وفي تصريح لجريدة »الشعب« اعرب الفلاحون الذين عرضوا منتوجاتهم الحمضية في صالون البرتقال الذي نظم ببوفاريك في البليدة عن ترحيبهم بهذه التسهيلات التي اتخذها قطاع الفلاحة واستحسنوا المبادرة. وعلى صعيد آخر، ذكر وزير الفلاحة ان زراعة الحمضيات في الجزائر قد تراجعت في بعض ولايات الوطن ومن ضمنها ولاية البليدة، بالرغم من المكننة ووسائل التكوين التي تؤسس لانطلاقة مهنية مستدامة، مشيرا في الوقت ذاته الى ان ولايات الجنوب تتمتع بقدرات عالية لاعادة انعاش هذه الشعبة. وللاشارة فان فعاليات الايام التقنية حول الحمضيات والتي احتضنها النزل العسكري بطريق شفة في البليدة تستمر على مدار يومين، وذلك تزامنا مع عيد البرتقال الجارية فعالياته بمدينة بوفاريك سيستمر وعلى خمسة ايام، وفي السياق ذاته نوه وزير الفلاحة والتنمية الريفية بضرورة فتح الابواب لكل التقنيين والمتقاعدين للمشاركة بفعالية في تحسين انتاج زراعة الحمضيات، وتجدر الاشارة ايضا الى ان عيد البرتقال الذي كان تقليدا سنويا بمدينة بوفاريك، عاد من جديد بعد ازيد من 17 سنة.