اتهم نصر الدين بحري عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار ، و صاحب مشاتل بولاية البليدة ، الغرفة الفلاحية لذات الولاية ، بالتلاعب بمعايير اختيار أحسن المنتجين و أحسن فلاحي الولاية ، لحضور الندوة الوطنية الفلاحية المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي ببسكرة ، تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، مضيفا أن الفلاحين والمنتجين الحقيقيين والذي شهد لهم الوزير الحالي للفلاحة بذلك ،تم تهميشهم ،في الوقت الذي اختير أناس تلاعبوا بأموال الدعم الفلاحي لحضور هذه الندوة ، مشيرا إلى تقارير و معلومات مغايرة عن الوضع الفلاحي في البليدة قدمتها الغرفة الفلاحية للوزارة الوصية ، وطالب هذه الأخيرة بفتح تحقيق في هذه القضية · وتساءل أبحري في لقاء مع المسار العربي ، عن المعايير التي اعتمدتها هذه الجهة في انتقاء أحسن الفلاحين و المنتجين لتمثيل الولاية في ندوة الثامن والعشرين التي سيشرف عليها رئيس الجمهورية شخصيا، بولاية بسكرة والتي تم التحضير لها منذ عدة أشهر ، في الوقت الذي تم اختيار فلاحين ومنتجين ،على أساس المحاباة و مناصبهم في الغرفة الفلاحية و التنظيمات النقابية ،التي لم تقم بعملها كما ينبغي يضيف أبحري- ، في الوقت الذي حولوا فيه أموال الدعم الفلاحي في إطار المستثمرات الفلاحية لفائدتهم الشخصية مستغلين في ذلك جهل الفلاحين ، بينما تم تهميش الفلاحين و المنتجين الذين اثبتوا كفاءاتهم ويتم تسويق منتجاتهم على المستوى الوطني ، مشيرا إلى معلومات و تقارير بعيدة عن الواقع الفلاحي في ذات الولاية، وتزييف الحقائق تم رفعها إلى الوزارة الوصية ، لاسيما المرض الخطير''تريستيزا'' الذي بات يهدد إنتاج المتيجة من الحمضيات ، والذي لم يأت على ذكره المسؤولؤن المحليون أمام الوزير في خلال الأيام الدراسية حول الحمضيات تحت إشراف الوزير رشيد بن عيسى، في 12 من الشهر الجاري وطالب وزارة الفلاحة بالتدخل لوضع حد لهذه الأطراف التي وصفها بتمثيل أنفسهم ومصالحهم الشخصية فقط ، وقال '' لدينا ثقة كبيرة في الإدارة ، لإبعاد هذه الشرذمة ،التي تتواجد في الجمعيات ، والنقابة والغرف الفلاحية في وقت واحد ،لأنها لا تمثل الفلاحين الحقيقيين'' ، مضيفا أن بعض الجمعيات الفلاحية بعيدة عن الرقابة ، و انحصر نشاطها على غرار جمعية الحمضيات التي تضم 12عضوا في الوقت الذي يزيد عن الآلاف ، متسائلا عما ستجلبه هذه الجمعية لهؤلاء المنتجين ، غير تحقيق مآربهم الشخصية و قال أنهم معروفون على المستوى المحلي ، غير أن ذات المتحدث اعترف بان أموال الدعم الفلاحي في ولاية البليدة أخذت طريقها الحقيقي ، وهذا بفضل العمل الذي قامت به القسمات الفلاحية بذات الولاية ، والتي قمعت التجاوزات التي سمعنا عنها في الولايات الأحرى، والرقابة لعبت دورها · و في سياق ذي صلة ، اعتبر محمد مسحال رئيس اللجنة الفلاحية بالمجلس الشعبي الولائي بولاية البليدة ، أن التلاعب الذي حصل في انتقاء ما وصفتهم الغرفة الفلاحية بالبليدة بأحسن المنتجين والفلاحين ، حقرة و تهميشا في حق الفلاحين الحقيقيين ، متسائلا كيف بمنتج انبهر الخبراء المغاربة والتونسيون و حتى الفرنسيون بانجازاته ويتم تسويق منتجاته على المستوى الوطني لا يستدعى إلى هذه الندوة ، وقد شهد الوزير الحالي رشيد بن عيسى له بذلك حينما كان وزيرا منتدبا مكلفا بالتنمية الفلاحية ، الذي زار و دشن مشتلته بالبليدة عام ألفين واثنين ، ذات المشتلة التي تعد الأولى على المستوى الوطني، في مجال تحسين أنواع العنب ، وشجيرات الزيتون ، عن طريق تقنية التقليم مباشرة في الحقول وليس في المختبرات وبأحدث التقنيات · وعرج عضو الاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار على المشاكل التي، تعترض أصحاب المشاتل في البليدة، والتي تمثل70 بالمائة من الإنتاج الوطني ، في ظل غياب المنافسة الشريفة بين منتجاتهم و المنتجات المستوردة ،و طالب الوزارة الوصية بالأخذ بعين الاعتبار مشاكل هذه الفئة ، خاصة وان المشاتل وتقنيات التلقيم الحديثة آيلة للزوال في الجزائر ، وشدد على ضرورة دعمهم على غرار مربي المواشي في المناطق السهبية والذين تم دعمهم من طرف الدولة ، وأشار ذات المتحدث إلى الملايين من الأشجار المثمرة في ولاية عين الدفلى ، يبقى مصير أصحابها مجهولا بسبب توقيف بعض برامج الدعم ، أدى إلى خسارة فادحة ، تشجيع الاستيراد الذي اثر بشكل كبير على المنتوج المحلي تجدر الإشارة إلى إن الفلاحين و المنتجين الذين تم انتقاؤهم عبر الولايات ال48 ، سيستفيدون من عقود النجاعة ومن بعض الامتيازات ، وكان الولاة رفضوا تسيير هذا الملف ليوكل إلى مديريات الفلاحة الولائية