دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، إلى تفضيل أسلوب «الحوار الصريح» كأداة «مثلى» لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها الجامعة الجزائرية، معبّرا عن «استعداده» للمساهمة في إنجاح هذا الحوار. وأوضح الاتحاد في بيان أصدره، أمس، عقب اختتام جامعته الصيفية بولاية بومرداس، أنه «يوصي بالحيطة والحكمة فيما يخص الوضع الجامعي(...) ويجدد دعوته وتفضيله للحوار الجامعي الصريح، كأداة مثلى لإيجاد حلول لقطاع التعليم العالي ببلادنا». وعبّر في هذا الصدد، عن «استعداده لمثل هذا الحوار مع كافة شركاء الأسرة الجامعية والمساهمة في الارتقاء بالجامعة الجزائرية لتصبح مركز إشعاع علمي وتقني يخولها المشاركة في الجهد الوطني للتنمية». واعتبر الاتحاد، أن «السبيل الوحيد لحل قضايا الجامعة هو التمسك بتطبيق الميثاق الجامعي الذي يعد أهم مطلب للاتحاد في الساحة الجامعية»، داعيا إلى «تفعيل دور المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة الجامعية، لما يكتسيه من دور هام في الوسط الجامعي». كما طالب الاتحاد بضرورة عقد ندوة وطنية لتقييم نظام أل.ام. دي (ليسانس- ماستر- دكتوراه) و»الوقوف على السلبيات التي رافقت تطبيقه منذ أزيد من 10 سنوات ومعالجتها». وشدد أيضا على أهمية «تحديد ضوابط واضحة فيما يخص الانتقال من الليسانس إلى الماستر وكذا الدكتوراه، مع السماح لطلبة النظام الكلاسيكي بمواصلة دراستهم في النظام الجديد، بالإضافة إلى تحديد فترة زمنية كحد أقصى لغلق المداولات ووضع حدّ للتلاعب بنتائج السنوات الدراسية، فيما يخص بعض المؤسسات الجامعية». ودعا الاتحاد في نفس السياق، إلى «توحيد برامج ومناهج الدراسة بجميع الاختصاصات والمقاييس عبر كل الجامعات والمعاهد والمدارس العليا». من جانب آخر، جدد الاتحاد دعوته إلى «تطهير الإقامات الجامعية من الغرباء والدخلاء الذين لا علاقة لهم بالجامعة وإعادة النظر في تسيير النوادي داخل الإقامات».