زيتوني: الفقيد واصل رسالته بإخلاص الشعب/ فقدت الجزائر أحد صانعي الثورة التحريرية بالأوراس الأشم الذي التحق مبكرا بمعركة الحرية والانعتاق وأدى مهمته على أكمل وجه. ويتعلق الأمر بالمجاهد ملوح محمد الذي غادرنا عن عمر ناهز 83 سنة. قد ترك رحيل الفقيد حزنا عميقا وسط الأسرة الثورية ورفقاء الدرب. ذكر بهذا وزير المجاهدين طيب زيتوني في برقية تعزية لأسرة المرحوم ومن رافقه في النضال لتحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي البغيض. وقال الوزير وهو يتحدث عن خصال الفقيد، أن المجاهد ملوح واصل رسالته بكل إخلاص، حيث تقلد خلال مسيرته عدة مناصب، ودافع عن قيم نوفمبر حتى وافاه الأجل يوم 3 سبتمبر الجاري بسوريا. جاء في برقية تعزية وزير المجاهدين أن فقيد الجزائر من مواليد 02 مارس 1932، تتلمذ بمسقط رأسه على يد أبيه الذي أسس مدرسة قرآنية قبل أن ينتقل إلى معهد بن باديس في بداية الخمسينات من القرن الماضي وغداة اندلاع الثورة، التحق بها في بداية 1955، بالولاية الاولى التاريخية المنطقة الثانية. مكث بالأوراس النمامشة الى غاية 1957 ثم انتقل الى تونس وقلد ضابط، ساميا وكاتبا عاما للولاية الاولى التاريخية برتبة نقيب. وجاء في برقية وزير المجاهدين أن فقيد الجزائر تقلد خلال مسيرته النضالية عدة مناصب تولى مسؤولية محافظ لولاية الأوراس الكبرى لمدة وجيزة قبل ان يلتحق بالسلك الدبلوماسي حيث عمل في عدة دول. رقي إلى رتبة سفير في كل من الصومال، باكستان، الامارات، البحرين وسوريا. وتولى في آخر حياته المهنية مديرا بوزارة الخارجية بداية التسيعنيات. مع العلم أن جثمان الفقيد يوارى الثرى اليوم بمقبرة العالية مربع الشهداء بعد صلاة الظهر.