ألقى أول أمس الأستاذ المِؤرخ الصحفي محمد عباس ندوة تاريخية بالجاحضية بمناسبة الذكرى السادسة لوفاة رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق بن يوسف بن خدة.قدم الأستاذ محمد عباس قراءة لبعض صفحات تاريخية تروي مسيرة هذا المجاهد حيث أشاد بخصال الرجل الثورية ومواقفه التاريخية خلال الثورة والاستقلال، خاصة تلك الحنكة السياسية التي أبداها خلال الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال الجزائري حيث أنقض البلاد من الإنزلاق في دوامة النزاعات التي وقعت بين الفرع السياسي والعسكري لقيادة الثورة، وهو ما يعرف بأزمة 1962 ومؤتمر طرابلس للاختيارات الكبرى بعد الاستقلال و الذي أفرز بعض الخلافات والانشقاقات بين قيادي الثورة لولا حكمة بن يوسف بن خدة التي حالت دون وقوع الكارثة، تلت هده القراءة تدخلات واستفسارات لبعض الحاضرين لمعرفة مزيد من الحقائق حول هده المرحلة و هده الشخصية الفذة . كما تناول المتحدث شرحا مفصلا للأحداث التي وقعت غداة الاستقلال سواء داخل أو خارج الوطن وموضع المرحوم بن يوسف بن خدة من كل هذا. و في الأخير ناشد الأستاذ عباس بضرورة تدوين التاريخ كما هو و إعطاء فرصة لشباب جيل مابعد الاستقلال لمعرفة هده الحقائق التاريخية كما هي بعيوبها ومحاسنها لان الشعب بلا تاريخ هو شعب بلا مستقبل.وللإشارة فقد حضر الندوة وجوه تاريخية وإعلامية معروفة أمثال ''السيد عبد القادر نور'' مسمع صوت الجزائر بإذاعة القاهرة إبان الثورة المجيدة والسيد عبد العزيز الشكيري وهو من الجاهدين المعروفين بمواقفهم الشجاعة من بينها إنزال العلم الفرنسي من فوق مبني الإذاعة والتلفزيون في 20 أكتوبر .1962