اعتبر حاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن نسبة استجابة التجار لنظام المداومة يومي عيد الأضحى كبيرة، خاصة في منطقتي الجنوب والشرق، مقترحا قيام البلديات بنشر قائمة التجار المناوبين في العيد مسبقا في الساحات العمومية ومداخل الأحياء، حتى يتعرف المواطن على المحلات المفتوحة وتفاديا لأيّ اضطراب. كما يرى ضرورة أن يتم تنظيم مناوبة للفلاحين في المزارع وكذا غرف التبريد حتى يتم قطع الطريق في وجه المضاربين الذين يلهبون الأسواق كلما تقلص العرض وزاد الطلب. قال الطاهر بولنوار الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين، في تصريح خص به “الشعب”، إن نسبة استجابة التجار لنظام المداومة يومي عيد الأضحى المبارك كانت معتبرة وناهزت 99٪، بحسب ما أكدته وزارة التجارة. ففي منطقتي الشرق والجنوب لم تقل عن 100 من المائة، لكن في العاصمة بلغت حدود 96 من المائة، وأرجع نجاح المداومة إلى سلسلة من العوامل، نذكر منها ترسخ الوعي لدى التجار بأهمية ضمان الحد الأدنى من الخدمة لفائدة الزبائن خلال المناسبات والأعياد، إلى جانب العمليات التحسيسية الواسعة التي روج لها اتحاد التجار، بالإضافة إلى وجود قانون صارم ينظم المداومة خلال العيد،يتعلق الأمر بقانون رقم 08-04-2004 المنظم للمداومة في النشاطات التجارية خلال أيام العيد، ويحدد عقوبة ضد التجار الذين لا يلتزمون بالمداومة المتمثلة في غرامة مالية تتراوح بين 20 و30 ألف دينار، وقد تصل إلى غلق إداري للمحل التجاري لمدة 30 يوما. كما كشف بولنوار عن فتح ما لا يقل عن 5000 تاجر، لم ترد أسماؤهم في قوائم المناوبين لكنهم شاركوا في المداومة من أجل تلبية طلبات زبائنهم حتى ولو كان ذلك لمدة ساعات معدودة. وتأسف الناطق الرسمي لاتحاد التجار عدم دراية العديد من المواطنين بالمحلات المعنية بالمداومة، داعيا إلى ضرورة تفادي الأمر خلال الأعياد المقبلة، حيث تسند المهمة إلى البلديات في تعليق قوائم المناوبين على مستوى مداخل الأحياء والساحات العمومية وكذا المخابز والمحلات التجارية لتجنب وقوع أي اضطراب أو بحث الزبون والمستهلك عن حاجته في أحياء وبلديات بعيدة عن مقر سكنه. وبخصوص المشاكل، التي عادة ما تسجل، ما أطلق عليه بولنوار “غياب ثقافة الاستهلاك والمبالغة على الطلب من طرف بعض المواطنين”، فعلى سبيل المثال يسجل مضاعفة المستهلك لعملية اقتنائه الخبز فبدلا من شراء 5 أو 10 خبزات تجده يضاعف العدد إلى 20، هذا ما يجعل الخباز الذي يحضر 5000 خبزة يغلق مخبزته في حدود السابعة أو السابعة والنصف صباحا بسبب لهفة المستهلك، مرافعا في هذا السياق على ضرورة طرح قانون يحدد كمية الخبز حتى لا يحرم مواطنون من حقهم بسبب لهفة البعض، مشيرا إلى تسجيل نفاد السلع في عدة محلات تجارية عشية العيد، إلى جانب إرغام الولاة البلديات بنشر قوائم التجار المداومين وتنظيم وزارة الفلاحة لمداومة الفلاحين وغرف التبريد. من جهة أخرى، حمل الناطق الرسمي لاتحاد التجار البلديات مسؤولية تنظيف الأحياء من فضلات الأضحية، لأنه سجل فراغ كبير غابت فيه مصالح التنظيف وبقيت واجهات غارقة في النفايات.