قال وزير الصحة السعودي خالد الفالح، إن حادث التدافع الذي حصل في منطقة رمي الجمرات بمنًى يوم عيد الأضحى، الخميس الماضي، أسفر عن 769 وفاة و934 جريح. وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس، بمنًى في مكةالمكرمة، أنه تم تفعيل خطة الطوارئ فور وقوع الحادث وتم توجيه كل الفرق للتعامل معه، مؤكدا أن أكثر من 250 طبيب ومسعف أشرفوا على عملية الطوارئ هذه. وذكر الوزير، أن السلطات السعودية أمرت بالتحقيق في الحادث، الذي يعتبر أسوأ كارثة تقع في موسم الحج منذ 25 عاما، وأنه ستتم مشاركة الرأي العام في نتائجه فور جهوزها. في وقت سابق، وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بتشكيل لجنة تحقيق عليا في حادثة التدافع وأمر برفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى الملك سلمان بن عبد العزيز. كما وجه الملك سلمان الجهات المعنية بالمملكة، إلى مراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج، وقال، خلال استقباله القيادات العسكرية المشاركة في تنظيم الحج، إن الحادث لا يقلل من المجهود المثمر لرجال الأمن. وكان الدفاع المدني السعودي أكد أن التدافع تم بالشارع 204 في منًى، حيث تدافع الحجاج للوصول إلى منطقة رمي الجمرات، وأكد أنه جرى توجيه الحجاج إلى طرق بديلة. وقد شارك أربعة آلاف فرد من الدفاع المدني في عمليات الإسعاف والإنقاذ. من جهة أخرى، قال وزير الصحة السعودي في المؤتمر الصحفي، إن الوزارة كانت على أهبة الاستعداد لمواجهة أيّ طوارئ، مؤكدا أن موسم حج هذا العام خلا من الأمراض الوبائية والأمراض التي تتطلب الحجر الصحي. وأضاف، أنه تم فحص مليون وثلاثمائة ألف حاج عبر المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من الأوبئة، وتفعيل نظام الرصد المبكر لأول مرة. من جهته أعلن مسؤول إيراني عن ارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف الحجاج الإيرانيين خلال هذه الحادثة إلى 136 قتيل و433 مفقود.